الجزائر تحتفي باليوم العالمي للبيئة ببرنامج ثري 

تحتفي الجزائر، هذا العام، باليوم العالمي للبيئةالمصادف لـ 05 جوان من كل سنة، تحت شعار “السد الأخضر إصلاح للأرض وحماية للبيئة وضمان للأمن الغذائي “، حيث ستركز حملة 2024 على إصلاح الأراضي، التصحر، ومقاومة الجفاف.

ويعتبر اليوم العالمي للبيئة أكبر منصة عالمية للتوعية العامة بالبيئة ويحتفل به ملايين الأشخاص حول العالم سنويا في 05 جوان منذ عام 1973، وتم اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة الاحتفالات الرسمية الدولية لهذا العام.

وبالحديث عن السد الأخضر، فإن الجزائر تولي لهذا المشروع الاستراتيجي أهمية كبيرة، حيث تعمل من خلاله على إصلاح الأراضي عن طريق تكثيف حملات التشجير لإعادة تأهيله بأشجار مقاومة للتغيرات المناخية.

وتتم عملية إعادة تأهيل السد الأخضر، باستعمال الأبحاث العلمية التي تدرج تكنولوجيات حديثة تعزز القدرة على التكيف، بحيث يساهم المشروع في خلق توازن على مستوى الأقاليم، ويساعد في توطين الساكنة المحلية، بالإضافة إلى المحافظة على التراث الثقافي والجهوي، وخلق جاذبية في الولايات المعنية إلى يعبرها هذا السد.

وعن الاحتفال بهذا اليوم، فقد تم تسطير برنامج وطني ثري ومتنوع على مدار أسبوع كامل ابتداء من يوم السبت 01 جوان 2024، لإحياء وإبراز مدى اهتمام الجزائر والتزامها بالإتفاقيات الدولية، والعمل على مواجهة مختلف التحديات البيئية الراهنة والمستقبلية، وذلك تحت إشراف وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب.

ويتضمن البرنامج، سلسلة من الفعاليات والأنشطة التوعوية، إلى جانب مداخلات إعلامية تخص المجال البيئي تم تسطيرها على مستوى التراب الوطني، جميع مؤسساتها تحت الوصاية ومديريات البيئية، وبمشاركة كل الفاعلين الناشطين في مجال حماية البيئة.

وفي التفاصيل، يضم برنامج الاحتفالية، خرجات بيداغوجية لاكتشاف التنوع البيولوجي البري والبحري، وهي فرصة للشباب والأطفال للاستكشاف والتعرف على جمال الطبيعة في بحيرات المحميات والمناطق الطبيعية المتنوعة في البلاد.

إضافة إلى تنظيم حملات نظافة لمختلف مناطق الاستجمام من غابات، حدائق عمومية، محميات وشواطئ، تنظيم ورشات بيداغوجية وألعاب تربوية موجهة لأطفال النوادي البيئية والكشافة الإسلامية بمشاركة مختلف أطياف المجتمع المدني.

كما يتضمن البرنامج المسطر، تنظيم قافلة تحسيسية عبر القطار بمشاركة حرفيين، فنانين تشكيليين، أشبال الكشافة الإسلامية، جمعيات تنشط في المجال البيئي والنوادي البيئية وشباب حاملي المشاريع، بهدف اكتشاف التنوع الطبيعي الذي تزخر به الجزائر من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، بغية تشجيع المشاركة في عملية غرس واسعة على مستوى السد الأخضر.

وإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم احتفالات توزيع جوائز لمسابقات لفائدة النوادي البيئية، هذه الأخيرة التي تعتبر عنصرا مهماً في نشر الثقافة البيئية لدى الجيل الصاعد.

وبدورها، ستساهم هذه المسابقات في تشجيع المشاركة والانخراط في الأنشطة البيئية، كما ستعزز دور النوادي البيئية في نشر الوعي وتعزيز الثقافة البيئية بين الأطفال.