أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، في رسالة، بمناسبة الاحتفال بـ “يوم إفريقيا”، إن الجزائر “ستواصل مرافقة الإخوة في مالي، لتجاوز الوضع المتأزم الحالي والعودة السريعة إلى الشرعية الدستورية والتنفيذ الكامل لبنود اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر”.
وكانت الجزائر قد أكدت “رفضها الشديد” لأي عمل يهدف إلى تغيير الحكومة في مالي بالقوة، داعية الجهات الفاعلة في مالي إلى “تفضيل الحوار من أجل ضمان مسار سلمي للمرحلة الانتقالية، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأوضح البيان، أن “الجزائر تتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في جمهورية مالي وتؤكد رفضها القاطع لأي عمل من شأنه تكريس تغيير الحكومة بالقوة، في انتهاك للمبدأ الأساسي للاتحاد الإفريقي في هذا الخصوص”.
أفرج المجلس العسكري في مالي عن الرئيس المؤقت باه نداوورئيس وزارئه مختار وان، بعد ساعات من مطالبة مجلس الأمن الدولي، بـ«إطلاق سراح فوري وغير مشروط” لجميع المسؤولين المحتجزين في مالي.
وبينما حذّرت المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “إيكواس” من استمرار “مخاطر الانفلات”، طالب مجلس السلم والأمن الإفريقي الجيش بعدم التدخل في السياسة. فيما شددت الجزائر على “مرافقتها لمالي لتجاوز الأزمة والعودة السريعة إلى الشرعية الدستورية”.
وقال المصدر العسكري إنه “تم الإفراج عن رئيس المرحلة الانتقالية ورئيس الحكومة ليلة الأربعاء إلى الخميس في حوالي الساعة الواحدة وثلاثين دقيقة (1:30 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش).
لقد احترمنا التزامنا”. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد تم ذلك بعد وساطة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا، حيث أكد أفراد من عائلتي المسؤولين الماليين خبر الإفراج عنهما وعودتهما إلى محل إقامتهما في باماكو، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان رئيسا المرحلة الانتقالية والحكومة، باه نداو ومختار وان، قد استقالا من منصبيهما يوم الأربعاء، بعد اعتقالهما مساء الاثنين الماضي، واقتيادهما “تحت الإكراه” إلى قاعدة “كاتي” العسكرية قرب العاصمة باماكو وتجريدهما من صلاحياتهما.
وقال بابا سيسي، المستشار الخاص للكولونيل عاصمي غويتا، إن الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان استقالا أمام بعثة ضمت دبلوماسيين التقتهم في معسكر “كاتي” العسكري. وتأتي الاستقالة، بعد إعلان نائب رئيس المرحلة الانتقالية في مالي العقيد عاصمي غويتا، عن “تجريد” الرئيس الانتقالي ورئيس الحكومة من “صلاحياتهما”، مبررا ذلك بـ«انتهاكهما” للمرحلة الانتقالية.