الاثنين 13 جانفي 2025
رد اليوم، المبعوث الجزائري المكلف بالصحراء الغربية والمغرب العربي عمار بلاني، على دعوة سفير المغرب عمر هلال خلال مؤتمر عدم الانحياز، إلى مشاركة الجزائر فيما أسماها مائدة مستديرة حول الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن ما يدعو إليه النظام المخزني لبحث القضية الصحراوية بمشاركة الجزائر “قد عفا عليه الزمن”.
وأفاد ذات المسؤول في تصريحه لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا الخيار عفا عليه الزمن الآن، بالنظر إلى الاستخدام المخزي للجانب المغربي لمشاركة الجزائر في موائد مستديرة سابقة لتقديم بلدنا بشكل خاطئ على أنه طرف في نزاع “إقليمي”، بينما تحدد جميع قرارات مجلس الأمن بالاسم وصراحة طرفي النزاع وهما المغرب وجبهة البوليساريو، مؤكدا أن الجزائر مثل موريتانيا لهما صفة واضحة هي أنهما بلدان جاران ملاحظان حسب منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث أن الظرف المخزني سيتحمل المغرب المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع في المنطقة لأنه لم يحترم حتى التزام الملك الراحل الحسن الثاني، الذي دعّم حلا عادلا ونهائيا للنزاع في الصحراء الغربية، من خلال استفتاء تقرير المصير، وهذا بسبب الرغبة الوهمية في فرض ما يسمى بأطروحة الحكم الذاتي محكوم عليها بالفشل.
وأكد بلاني على ضرورة توفير الظروف الجادة والضرورية من أجل وقف الأعمال العدائية، بدءً بإجبار دولة الاحتلال على العودة إلى الوضع ما قبل 13 نوفمبر 2020 ، تاريخ الخرق الوحشي لوقف إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال المغربي والاحتلال غير القانوني لمنطقة الكركرات العازلة بشكل صارخ والذي يعد انتهاكا للاتفاقيات الموقعة من قبل بين الطرفين”.
واسترسل متابعا أنه للوصول إلى النتائج المرضية وجب على النظام المغربي التعاون من أجل السماح بإطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية، تحت رعاية الأمم المتحدة وبفضل المساعي الحميدة للمبعوث الشخصي الجديد، ستفان دي ميستورا.
وتابع قائلا: “التصريحات غير المنطقية الصادرة عن السلطات المغربية بشأن عدم الرجوع عن الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال المغربية في كركرات غير مسؤولة وتشكل عقبة رئيسية أمام استئناف محتمل للعملية السياسية”.
وأضاف بلاني أن القانون الدولي سينتصر في النهاية مثلما أوضحت أحكام المحكمة الأوروبية، بطريقة ملفتة للنظر، من خلال إلغاء اتفاقيتين غير قانونيين تم إبرامهما دون موافقة جبهة البوليساريو، بصفتها الممثل الوحيد والشرعي لشعب الصحراء الغربية.
محمد ك