الجزائر تسعى لتعزيز مكانتها الفلاحية على المستوى الإفريقي 

كشف رئيس الكنفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل محمد سامي عاقلي، في أشغال الملتقى الوطني حول “تصدير المنتجات الفلاحية ونظام المقايضة نحو بلدان الساحل الإفريقي” في تمنراست امس الثلاثاء، أن رغبة السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية في عودة الجزائر نحو مجالها الطبيعي لتسويق المنتجات الفلاحية، نحو بلدان الساحل الافريقي، كبيرة وهذا من خلال التسهيلات التي ستباشرها الدولة لصالح القطاع الفلاحي، سيما مع إطلاق منطقة التبادل الحر الافريقية.

وجاء  في بيان “رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل” تحصل موقع “دزايرتوب” على نسخة منه، أن هناك إرادة في أعلى هرم السلطة لتسهيل تصدير المنتجات الفلاحية عبر المناطق الحدودية وتشجيع المختصين في مجال اللوجيستيك ونقل البضائع عبر الحدود، مشيدا بالثورة الكبيرة التي يشهدها قطاعي الفلاحة والتجارة في الجزائر، واعتبر ذات المتحدث أن تدعيم الأطر التقليدية القائمة أمر مهم جدا لتسهيل حياة الفلاحين ومهنهم وكذا تجار المقايضة، لأنه تقليد قائم منذ القدم على حد قوله، و يحتاج – يضيف المتحدث- فقط وضع إلى إطار تنظيمي يسهل كل الإجراءات من جمع المحصول وتخزينه وبيعه أو مقايضته مع سلع أخرى من تجار بلدان الساحل .

وفي نفس السياق أوضح “رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل”، أن هيأته تدرك  جيدا أهمية تدعيم وتنظيم الأطر القائمة في التبادل التجاري بين الولايات الجنوبية ودول الساحل الإفريقي، وآملا أن تكون هذه الخطوة استراتيجية وبعيدة المدى  تأخذ بعين الاعتبار  كل المتغيرات.

وأضاف مُوقع البيان، أن نظرتهم  للفلاحة تقوم على تحديد الوعاء العقاري الفلاحي لاستصلاح والإنتاج  من أجل السماح للفلاحين والمستثمرين  الحقيقيين في استغلال تلك الأراضي الشاسعة والأكثر مردودية  ومنها تلك الأراضي النادرة، للانتقال من الفلاحة  التقليدية إلى الفلاحة الصناعية والتحويلية  ذات نوعية و جودة.

ملفتا  إلى انه يجب الحد من إنفاق الملايير من الدولارات سنويا لاستيراد مسحوق الحليب، القمح اللين والصلب، الذرة، السوجا، ومختلف الفواكه، وكلها منتجات فلاحية  “نملك كل المتطلبات  لتحقيق الاكتفاء الذاتي فيها وفي وقت وجيز جدا والانتقال إلى مرحلة أهم وهي الصناعات التحويلية الغذائية، التي هي القاعدة الأساسية  لتنويع الصادرات.

كميلية بلقاسم