الجزائر تصوت ضدّ مشروع القرار الأمريكي بشأن الوضع في غزة بمجلس الأمن .. وهذا ما قاله بن جامع 

صوتت اليوم الجمعة، الجزائر ضد قرار مشروع أمريكي بمجلس الأمن لا يدعو بشكل واضح إلى وقف لإطلاق النــار في غزة.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن الدولي، عمار بن جامع، أنه ومنذ أن بدأت المفاوضات بشأن هذا المشروع قبل أكثر من شهر، فقد انخرطت الجزائر بحسن نية، وقدمت عدة مقترحات لجعل النص أكثر توازنا وقبولا.

وأضاف بن جامع: ” لقد دأبت المجموعة العربية على إعطاء الأولوية لثلاثة عناصر رئيسية في التصدي للعدوان على الشعب الفلسطيني، وهي وقف فوري لإطلاق النار، وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ورفض التهجير القسري.

وتابع ممثل الجزائر الدائم لدى مجلس الأمن: ” مشروع القرار الذي تم التصويت عليه اليوم لا يرقى إلى مستوى هذه التوقعات، وهدفنا الرئيسي هو وضع حد للمجزرة التي تعاني منها غزة منذ أكثر من خمسة أشهر”.

وأورد بن جامع في كلمته: ” لقد رددنا صوت ملايين الأشخاص والجهات الفاعلة الإنسانية الذين يطالبون بوقف إطلاق النار على الفور، وينبغي للمجلس أن يتخذ إجراء لا أن يكتفي بنقل الدعم للعمليات التي لا يستطيع السيطرة عليها”.

وأشار ذات المتحدث إلى أنه: ” لم يكن النص المقدم للتصويت اليوم رسالة سلام واضحة، وهو يسمح بقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين، كما لا يوفر الضمانات اللازمة لمنع المزيد من تصعيد العنف”.

وشدد ممثل الجزائر: ” إن هذا المشروع ينطوي على ترخيص لمواصلة إراقة الدماء، مما يثير القلق بشكل خاص العملية العسكرية المحتملة في رفح، والتي لها عواقب مدمرة”.

وأوضح بن جامع، بأنه : ” لهذا السبب، دعونا في مشروع القرار إلى رفض واضح لهذا الهجوم من جانب مجلس الأمن، لكن الأخير فشل في القيام بذلك”.

وأكد المتحدث ذاته: ” تعمل بلدان المنطقة، بما فيها الجزائر، من أجل المصالحة بين الجماعات الفلسطينية، ونعتقد أن بعض الأحكام الواردة في مشروع القرار تعرض مستقبل الدولة الفلسطينية للخطر، وتعوق الجهود الجارية نحو المصالحة الوطنية”.

وبالحديث عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” قال السفير الجزائري: ” إن الأونروا ضرورية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وأي قرار يقوض ولايتها أو يقيد عملياتها يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا، وأن مثل هذا القرار غير مقبول”.

كما دعا إلى ضرورة استمرار نشاط الأونروا إلى أن يتمكن اللاجئون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم، على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي.

وأشار ذات المسؤول : ” نؤمن إيمانا راسخا بأن جهود المعونة الإنسانية لن تكون فعالة إلا عندما تتوقف الأعمال القتالية، كما أبرز ذلك العديد من الوكالات الإنسانية والجهات الفاعلة”.

وأكد بن جامع، بأن الجزائر تعتقد أن أحكام مشروع القرار الحالي لن تنجح دون وقف لإطلاق النار، قبل أن يحث جميع أعضاء مجلس الأمن على إعطاء الأولوية للوقف الفوري للأعمال القتالية.

وأبرز ممثل الجزائر الدائم لدى مجلس الأمن ختاماً، أنه يتحتم على مجلس الأمن أن يتخذ إجراء حاسما وذا مغزى لوقف العنف، وتمهيد الطريق لعملية سلام مستدامة في غزة والمنطقة.