الجزائر تطالب برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة .. وبن جامع يزلزل مجلس الأمن بخطاب قوي

الجزائر تطالب برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة .. وبن جامع يزلزل مجلس الأمن بخطاب قوي

طالبت الجزائر يوم أمس الجمعة، المجتمع الدولي، من خلال مجلس الأمن، أن يتكلم بصوت واحد وقوي، لرفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وخلال الاجتماع الذي دعت إليه الجزائر بمجلس الأمن الدولي، ذكر الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بما أكده رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بأن ما يحدث بغزة سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية، مشددا على أنه لا أحد داخل هذه القاعة يمكن أن يبقى صامتا أمام هذه المشاريع، قائلاً ” إن الصمت هنا يعد تواطؤا في الوقت الذي نركز على غزة لأن، الأمور بها تجاوزت أسوء ما يخطر على بال البشر، لا يجب أن نغفل عن الضفة الغربية والقدس الشريف”.

وتساءل ممثل الجزائر لدى مجلس الأمن: ” ألا يكفي قتل أكثر من 23 ألف شخص منهم أكثر من 10 آلاف طفل؟، ألا يكفي جرح أكثر من 60 ألف شخص؟، ألا يكفي تهديم أكثر من 60 بالمائة من مباني غزة؟، ألا يكفي أن كل سكان غزة يواجهون خطر المجاعة؟ هل سيقبل المجتمع الدولي أن يبقى أكثر من 2 مليون شخص يعانون الجوع والمرض؟”.

وشدد بن جامع على أن مخطط التهجير القسري يجري على كل الأراضي الفلسطينية من خلال القصف والهدم، ومن خلال الاستيطان والضم، مؤكدا أن هذه المخططات سيكون مصيرها الفشل.

وفي هذا السياق، قال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة: ” يجب أن يكون موقفنا واضحا لرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعلى الجميع أن يدرك أنه لا مكان للفلسطينيين إلا على أرضهم، وإن أي تهجير لهم هو مخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي، لاسيما المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة”.

وأشار بن جامع، إلى أن القصف الهمجي لغزة، وتدمير البنية التحتية، واستهداف كل ما يرمز للحياة بها، يهدف إلى جعلها مكانا غير قابل للحياة، وقتل الأمل في نفوس الفلسطينيين بالعودة إلى الديار، من أجل تسهيل تنفيذ مخططات تهجيرهم خارج أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية من خلال تفريغ الأراضي المحتلة من سكانها.

وجدد ذات المتحدث ختاما، مطلب الجزائر لوقف عاجل ودائم لإطلاق النار في غزة، كما جدد دعمها الثابت للشعب الفلسطيني الشقيق حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.