الجزائر تقدّم طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة دول “بريكس”.. إمكانيات هائلة ومستقبل واعد لهذا التكتل الاقتصادي الدولي
قدّمت الجزائر وبشكل رسمي طلبها للانضمام إلى منظمة “بريكس”، حسب ما أكدته مسؤولة في وزارة الخارجية يوم الإثنين.
وأكدت المبعوثة الخاصة المكلّفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ليلى زروقي، في تصريح لـ “فوروم الإذاعة”، أن “الجزائر قدّمت طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة بريكس”.
وفي هذا السياق أشارت زروقي بقولها: ”كانت لنا فرصة المشاركة في القمة الأخيرة لمجموعة بريكس في الصين، التي دعي الرئيس الجزائري للمشاركة فيها”.
وكان الرئيس تبون قد شارك في قمة “بريكس” الأخيرة برئاسة الصين، أواخر جوان الماضي، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
وأوضحت المتحدثة أن القمة الأخيرة: ”خرجت بالانفتاح على ضمّ دول أخرى إلى المجموعة، ونحن قدّمنا طلبنا، وقد رحّبت كلّ من روسيا والصين بانضمام الجزائر”.
كما لفتت ذات المسؤولية إلى أنه قد شُرع في دراسة ملف انضمام الجزائر من قبل بقية دول “بريكس”، قبل البتّ فيه، ويتعلق الأمر بكلّ من جنوب إفريقيا، الهند، والبرازيل.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أشار، في أحد لقاءاته الدورية مع الصحافة، مطلع شهر أوت الماضي، إلى إمكانية انضمام الجزائر إلى دول مجموعة بريكس، حيث أكد أن هذه المجموعة تهم الجزائر بالنظر لكونها “قوة اقتصادية وسياسية”، معتبراً أن الالتحاق بها سيبعد الجزائر عن “تجاذب القطبين”.
كما أكد الرئيس تبون، خلال ذلك اللقاء أن “الجزائر تتوفر بنسبة كبيرة على الشروط التي تمكنها من الالتحاق بمجموعة بريكس”.
وكان الرئيس تبون قد تحدث خلال مشاركته في قمة بريكس عن “مقاربة الجزائر حول ضرورة السعي نحو إقامة نظام اقتصادي جديد يضمن التكافؤ والمساواة بين مختلف الدول”.
للإشارة فقد تحدثت تقارير عن احتمال انضمام دول جديدة وهي مصر والسعودية وتركيا إلى المنظمة، التي يبلغ عدد سكان دولها نحو 3.21 مليار شخص (أكثر من 41 بالمئة من سكان العالم).
وفي العام 2018 بلغ الناتج الإجمالي للدول الخمس في المنظمة نحو 23.2 بالمئة من الناتج العالمي الإجمالي.
أحمد عاشور