الجزائر تُسابق الزمن من أجل الحصول على لقاح كورونا: ضبابية وغموض حول نجاعة اللقاح من عدمه في أوساط الجزائريين

كحلوش محمد

أعلنت وزارة الصحة ، مساء الجمعة، تسجيل 803 حالات إصابة جديدة، و541 حالة شفاء و12 وفاة. وبذلك أصبح إجمالي حالات الإصابة بـ”كوفيد- 19″ في الجزائر هو 86 ألفًا و730 حالة تتضمن 56 ألفًا و79 حالة شفاء، و2492 حالة وفاة.

ورغم عودة الإصابات بالفيروس إلى الانخفاض ونزولها تحت سقف الــ900 بعد أن تعدت منذ أيام الــ1000 حالة إصابة مؤكدة يوميًا،لا يزال الجزائريون ينتظرون وصول أولى دفعات لقاح كورونا التي قال مدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، أن بداية توزيع لقاح الفيروس بالجزائر سيكون خلال شهر جانفي القادم وبينما أكد بأن اللقاح سيكون مجاني إلا أنه لن يكون إجباريًا وهو ما سبق وأن أكده عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا، بقاط بركاني، فيما يبقى الإشكال في موعد وصول اللقاح والشروع في تلقيح الجزائريين الذين غير متأكدين بعد إذا كان اللقاح سيكون مجانيًا أو لا وناجعًا أم لا.

وزارة الصحة تأمر بالتحضير الجيّد لاستقبال لقاح كورونا

أمرت وزارة الصحة، كل المستشفيات والمؤسسات التابعة لها بالتحضير الجيد لاستقبال وتوزيع لقاح كورونا عبر كامل تراب الوطن. وجاء في تعليمة بحوزة “دزاير توب” نسخة منها أنّه “تطلب وزارة الصحة من المؤسسات الصحية ضرورة الشروع في جرد شامل حول وضعية سلسلة التبريد من حيث الأجهزة والوسائل المتوفرة، تحسبا لاستقبال لقاح فيروس كورونا”.

وأكّدت التعليمة الاستعجالية الموقّعة من طرف مدير الوقاية بالوزارة جمال فورار، أنّه “تحسبًا لإطلاق حملة وطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، فإن على مسؤولي المؤسسات الصحية، الانطلاق في جرد سلسلة التبريد عبر معاينة أربع نقاط”. وتشمل هذه المعاينة، التجهيزات، المبردات، المولدات الكهربائية ووسائل نقل اللقاح.

صنهاجي: “التلقيح ضد كورونا سينطلق بعد شهر”

وفي تصريح له، الجمعة الأخيرة، قال مدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، إنّ “بداية توزيع لقاح الفيروس بالجزائر سيكون خلال شهر جانفي القادم”. وأوضح صنهاجي، خلال تدخله على إذاعة سطيف، أنّ اللقاح الذي ستقتنيه الجزائر سيتم تحديده خلال الأيام المقبلة بعد مصادقة منظمة الصحة العالمية على فعاليته وجودته.

كما أعلن المتحدث بأنّ “اللقاح المضاد لكورونا سيكون مجانًا لكل الجزائريين ولن يكون إجباريًا”. وأوضح صنهاجي، أن اللقاح الذي ستقتنيه الجزائر سيتم تحديده خلال الأيام المقبلة بعد مصادقة منظمة الصحة العالمية على فعاليته وجودته.

وأكد مدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي أنّ “الجزائر تشهد تراجعًا في عدد الإصابات”، وتوقع استمرار انخفاض عدد الإصابات اليومية حسب المعطيات المتوفرة لديه.

وأشاد المتحدث بتجربة التعقيم بمياه البحر في الأحياء ومختلف الأماكن العمومية بالعاصمة، مؤكدًا أنّ “نتائجها كانت إيجابية وسنعممها على باقي الولايات الساحلية في الأيام القادمة”.

وقال مدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي، أن مصالح وزارة الصحة تعكف على دراسة كل اللقاحات بشكل علمي؛ مضيفًا: “لدينا كل الإمكانات لاقتناء اللقاحات، بما فيها تلك التي تتطلب درجات تخزين منخفضة”.

وأوضح في الخصوص، “سنعتمد على كل وسائل الدولة بما فيها قدرات وإمكانات الجيش الوطني الشعبي”.

أما بخصوص فتح المجال الجوي، قال صنهاجي إنّ “القرار لن يتخذ قبل الانطلاق في عمليات التطعيم”، مشيرًا إلى أن فتح الحدود يتطلب جواز السفر الطبي الذي يتضمن إلزامية التلقيح لجميع المسافرين.

وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بوزيد، قد أكّد أنّ الجزائر لن تقتني أي لقاح لعلاج كورونا غير معتمد لدى منظمة الصحية العالمية.

وأكّد وزير الصحة في تصريح على أمواج الإذاعة الثانية، أنّ الجزائر تتابع كل المستجدات المتعلقة بلقاحات فيروس “كوفيد-19″، بالدول التي توصلت إلى نتائج وصفت بالناجعة.

بن بوزيد: “الجزائر لن تقتني لقاحًا غير معتمد لدى الصحة العالمية”

وفي السياق، سبق وأن شدّد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، على أنّ اللقاح سيوجّه بدرجة أولى إلى فئة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، والأطقم الطبية ومصالح الحماية المدنية، والناس القريبين من خطر الفيروس.

وأكّد وزير الصحة في تصريح على أمواج الإذاعة الثانية، أنّ “الجزائر تتابع كل المستجدات المتعلقة بلقاحات فيروس “كوفيد-19″، بالدول التي توصلت إلى نتائج وصفت بالناجعة”.

وأضاف بن بوزيد أنّ كل الجزائريين سيستفيدون من هذا اللقاح خاصة فئة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، والأطقم الطبية ومصالح الحماية المدنية، والناس القريبين من خطر الفيروس.

وأشار الوزير إلى أنه يوجد على الأقل 200 مخبر يعمل على إيجاد لقاح كورونا، مردفًا “لم نصرح أنه سيتم توزيعه ابتداءً من شهر جانفي، لم نأخذ الإجراءات بعد”.

وأوضح المتحدث قائلًا: “لما ندخل في صراع الخبراء (..)، مستحيل أن يكون اللقاح حاضرًا في غضون 6 أشهر، اللقاح مدة تحضيره تمتد من 5 إلى 10 سنوات”.

وختم المسؤول الأول عن قطاع الصحة بأنّ “اللقاح ليس اختراعًا، بعد تحضيره وتطعيم المواطنين به تظهر أعراضه ولو بعد 6 أشهر، لكننا في وضعية مستعجلة”.

جراد: “اقتناء اللقاح يكتسي أقصى الأولوية بالنسبة للسلطات العمومية التي ستسخر كل الوسائل الـمالية والـمادية في هذا الإطار”

وكان الوزير الأوّل عبد العزيز جراد، قد ترأس في 30 نوفمبر الماضي، مجلسًا وزاريًا مصغّرًا، خُصص لتقييم الوضعية الوبائية الـمرتبطة بجائحة كورونا فيروس كورونا. وشارك في هذا الاجتماع وزراء الداخلية، والنقل، والصحّة، والصناعة الصيدلانية، وإصلاح الـمستشفيات، وكذا رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحّي.

وتمركز المجلس على مسألة اقتناء اللقاح المضاد لكورونا من إحدى المخابر العالمية التي تتفاوض معها الجزائر.

وذكّر الوزير الأول بالتزام رئيس الجمهورية باقتناء اللقاح في أقرب الآجال، مع الإشارة إلى أن اختيار الـمنتوج الذي يعود في الـمقام الأول إلى الهيئة الصحيّة، ومراعاة ضرورة أن يوفّر ضمانات النوعية والـموثوقية، وأن يستفيد من اعتماد منظمة الصحّة العالـمية.

كما جدّد جراد تأكيده على أن “اقتناء اللقاح يكتسي أقصى الأولوية بالنسبة للسلطات العمومية، التي ستسخر كل الوسائل الـمالية والـمادية في هذا الإطار”.

وطلب جرّاد من الوزراء الحاضرين وضع نظام عملياتي يتكفل بتحضير جميع الجوانب اللوجستية الـمرتبطة بعملية استيراد اللقاح وكذا تخزينه وتوزيعه.

وكتدابير عملية، تقرّر إنشاء فريقي عمل؛ الأول ذو طابع صحي يترأسه وزير الصحة ويتولّى مهمة اقتراح استراتيجية اقتناء اللقاح، ومخطط التلقيح الذي يتعين تنفيذه، وكذا تحضير المستخدمين الـمدعوين للتجند في حملة التلقيح.

فيما يكلف الفريق الثاني الذي يترأسه وزير الداخلية والجماعات الـمحلية والتهيئة العمرانية، بتحضير التنظيم اللوجيستي الضروري لنقل اللقاح وتخزينه وتوزيعه.

سعر لقاح “كوفيد-19” المرتقب لن يتجاوز 5 آلاف دينار

كشف رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لمتابعة كورونا، أنّ سعر اللقاح المعلن عنه من قبل عدة مخابر، يتراوح بين 5 إلى 35 دولارا، أي أنّه لن يتجاوز 5000 دينار (سعر البنك).

وقال مهياوي لدى نزوله ضيفًا على برنامج “ضيف الصباح” بالقناة الإذاعية الأولى، مطلع ديسمبر الجاري إنّ “رئيس الجمهورية أكّد أنّ ثمن اللقاح لن يكون مانعًا لاقتناء اللقاح الأحسن للمواطن الجزائري”.

وأكّد عضو لجنة كورونا أنّ الجزائر وضعت شروطًا في التعامل مع ملف اللقاح، بعد اعتماده رسميًا من قبل منظمة الصحة العالمية.

وتابع: “هناك معايير سنعتمدها تخص نسبة نجاعة اللقاح، وكذا التمحيص حول أعراضه سواءً على المدى الطويل أو القصير، فضلا عن مدى تناسبه مع المناخ الجزائري لضمان النقل والتخزين”.

وفي ردّه عن سؤال بشأن المخبر الذي ستتعامل معه الجزائر، رجّح البروفيسور مهياوي “اللجوء إلى اقتناء لقاح من عدة مخابر، بالنظر إلى صعوبة توفير الكمية المطلوبة من جهة واحدة، في ظل المنافسة والطلب الدولي الضخم عليه”.

وذكّر المتحدث بلقاءات المجلس العلمي مع سفراء وممثلي عدة مخابر أعلنت تطوير لقاح كورونا، لكنها في مرحلة استكشاف فقط.

ومن جهة أخرى، أوضح المتحدث بأنّ “عملية التلقيح ستمس مهنيي الصحة بالمرتبة الأولى يليها كل الأشخاص الأكثر من 65 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة”.

وأشار مهياوي إلى أنه لم يتم إلى حد الآن برمجة أين وكيف سيتم تقديم وتوزيع اللقاح سواء في مساحات واسعة أو على مستوى المستشفيات، أو عيادات عمومية.

بركاني: “لقاح فيروس كورونا الذي ستقوم الحكومة باستيراده سيُوزّع مجانًا على الجزائريين”

وفي تصريح إذاعي، منذ أيام، كشف عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا، بقاط بركاني أن لقاح فيروس كورونا الذي ستقوم الحكومة باستيراده، سيُوزّع مجانًا على الجزائريين.

يذكر أن الحكومة وضعت نظام عملياتي يتكفل بتحضير جميع الجوانب اللوجستية الـمرتبطة بعملية استيراد اللقاح وكذا تخزينه وتوزيعه.وكتدابير عملية، تقرّر إنشاء فريقي عمل؛ الأول ذو طابع صحي يترأسه وزير الصحة ويتولّى مهمة اقتراح استراتيجية اقتناء اللقاح، ومخطط التلقيح الذي يتعين تنفيذه، وكذا تحضير المستخدمين الـمدعوين للتجند في حملة التلقيح.

فيما يكلف الفريق الثاني الذي يترأسه وزير الداخلية والجماعات الـمحلية والتهيئة العمرانية، بتحضير التنظيم اللوجيستي الضروري لنقل اللقاح وتخزينه وتوزيعه.

مسؤول روسي: “بإمكاننا إنتاج لقاح كورونا في الجزائر”

قال المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، كيريل دميترييف، الأربعاء المنصرم، إنه بإمكان بلاده إنتاج لقاح “سبوتنيك V” الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد في الجزائر.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الإعلام الروسي، أن تصريحات دميترييف جاءت خلال دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، قال فيها إن بلاده تجري محادثات مع نيجيريا لإنتاج “سبوتنيك” في هذا البلد الأفريقي. وأبدت روسيا استعدادها أيضا لإنتاج لقاحها في جمهورية مصر العربية.

بن باحمد:” الجزائر لديها القدرة على إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد”

أكد وزير الصناعة الصيدلانية الجزائر، لطفي بن باحمد، الخميس الماضي، إن الجزائر “لديها القدرة على إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد”.

وأورد بن باحمد في تصريح صحافي “لدينا عدة شركات ومصانع باستطاعتهم إنتاج لقاح فيروس كورونا”، مضيفًا “الجزائر تتفاوض حاليا مع عدد من الدول والسفراء والشركات الأجنبية المنتجة للقاح، لأجل اقتنائه”.

عمّـــــار قـــردود

شارك المقال على :