حلّ رئيس الجمهورية أمس الخميس بمدينة باري الإيطالية للمشاركة في قمة مجموعة السبع الكبار المصنعين في العالم التي تنعقد من 13 إلى 15 جوان الجاري، تلبية لدعوة من رئيسة مجلس وزراء جمهورية إيطاليا، جورجيا ميلوني.
الجزائر تشارك في هذه القمّة الأبرز على المستوى العالمي نظرا لأهميتها الكبيرة كفاعل دولي محوري وأساسي يُلمّ بالعديد من الملفات الإقليمية، في إفريقيا والعالم العربي والبحر الأبيض المتوسط، وأيضا كشريك اقتصادي وطاقوي خاصة بالنسبة لأوروبا في ظلّ الحرب الروسية الأوكرانية.
الثقل الدبلوماسي الجزائري ترجمه استقبال رئيس الجمهورية يوم أمس الخميس، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمقر إقامته بمدينة “باري” الإيطالية، وقد ظهرت جلياً محاولات التقرّب والتودّد التي لم تخفى على ملامح ماكرون وبدت ظاهرة في لغة جسده كما أشار إلى ذلك المتتبعون.
مكانة الجزائر ووزنها الدولي انعكس كذلك في تقرّب رئيس دولة الإمارات محمّد بن زايد من الرئيس تبون الذي بقي جالسا في مكانه بينما ظلّ بن زايد منحنياً طيلة حديثه مع رئيس الجمهورية، وهذا مؤشر قوي وواضح على أن الجزائر يطرق بابها الزعماء ويتوافدون على رئيسها وينحنون أمامه احتراما للجزائر ومحاولة للاستفادة من ثقلها الدولي.
الرئيس تبون استُقبل أمسية الجمعة في منتجع بورغو إيغناسيا، من طرف رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي خصته بحفاوة كبيرة تعكس مدى توطّد العلاقات بين البلدين وأيضا حاجة أوروبا للجزائر كمُورِّد أساسي بالغاز والنفط وقريباً بالهيدروجين الأخضر والطاقة الكهربائية.
ومن المنتظر أن يناقش القادة المشاركون في القمة، قضايا الوضع في الشرق الأوسط، الحرب الروسية الأوكرانية، منطقة المحيط الهادئ والهندي، إفريقيا والبحر المتوسط، التنمية والتغيّر المناخي، الهجرة، الأمن الاقتصادي، الذكاء الاصطناعي والطاقة.
وقد دُعي إلى قمة المجموعة التي تضمّ الولايات المتحدة، ألمانيا، كندا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، والمملكة المتحدة، إلى جانب الرئيس تبون، كلّا من الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس الوزراء الهندي، ملك الأردن، بابا الفاتيكان، ورؤساء كلّ من ، تركيا، البرازيل، أوكرانيا والأرجنتين.