الجلفة: تنظيم لقاء تحسيسي بمحكمة حاسي بحبح حول حماية الثروة الغابية من الحرائق
نظمت اليوم، محكمة حاسي بحبح بولاية الجلفة لقاءً تحسيسيا حول حماية الثروة الغابية، بحضور ممثلين عن الغابات، الدرك، الشرطة والحماية المدنية، وسط احترام تام للبروتوكول الصحي.
وحسبما ورد في الموقع الاخباري “أخبار الجزائر”، فقد ركز المتدخلون على ضرورة التنسيق مع السكان القاطنين بالمناطق الغابية، للتمكن من التدخل السريع لمحاصرة أي حرائق محتملة في إطار مخطط استباقي مدروس، بمشاركة مختلف الشركاء.
وبالمناسبة، ألقى رئيس محكمة حاسي بحبح كلمة، كشف فيها أن هذا اللقاء الاستثنائي يأتي في إطار توحيد الجهود قصد حماية الثروة الغابية ومكافحة الجرائم الماسة بها إذ تكتسي الغابة أهمية بالغة من الناحية الإجتماعية، الإقتصادية والإيكولوجية.
وأضاف ذات المتحدث، أن الحرائق التي تطال الغابات صارت محل تهديد لهذه الثروة، مشيرا إلى أن الكثير من التحريات أثبتت الطابع الإجرامي لهذه الحرائق، والتي تقف وراءها شبكات منظمة، وهو ما يحتم التنسيق مع مختلف الفاعلين والشركاء لوضع حد لهذه الظاهرة.
وبدوره، تطرق وكيل الجمهورية لدى ذات المحكمة، إلى أهمية عامل التحسيس والوقاية بتفعيل مختلف الأجهزة، وإشراك الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمجتمع المدني وكذا الحركة الجمعوية لما لهذا العامل من أهمية في حماية الثروة الغابية، مشددا في آن الوقت على الجوانب القانونية الرادعة حماية للثروة الغابية.
واسترسل ذات المسؤول مفيدا أن الحرائق التي اندلعت مؤخرا في عدد من مناطق الوطن، ومن بينها ولاية خنشلة أثبتت التحريات طابعها الإجرامي، مؤكدا أنه أعطى تعليمات إلى ضباط الشرطة القضائية بخصوص اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي أفعال تستهدف المناطق الغابية.
وفي ذات السياق، أوضح ممثل محافظة الغابات بولاية الجلفة في كلمة له، أن 90% من الحرائق سببها العامل البشري، بشكل عمدي أو غير عمدي، مشيرا إلى كيفية محاربة الحرائق وفق خطط مدروسة، تتضمن مراقبة الغابات بشكل يومي عبر الدوريات وأبراج المراقبة، وشبكة الإتصالات، مع الاعتماد على مساعدة المواطنين المجاورين للغابات للإبلاغ، موضحا أن التدخل الأولي يكون من طرف أعوان الغابات، ثم الحماية المدنية.
وأضاف ممثل المحافظة، أن دور مصالحه يرتكز أولا على التدخل لحصر وتبريد وعزل الحريق ، والاستعانة بمصالح الحماية المدنية لاحقا في حال عدم السيطرة عليه.