لايزال الشارع الرياضي الجزائري يعيش حالة من الترقب لما ستسفر عنه نتائج الطعن الذي تقدم به الإتحاد الجزائري لكرة القدم إلى لجنة التحكيم من أجل إعادة النظر في الأخطاء القاتلة التي كان ورائها الحكم الغامبي باكاري غاساما
وعاش أغلب الجزائريين على الأعصاب، يوم 21 أفريل الماضي وهم ينتظرون آخر المستجدات بخصوص التظلم التي أبرقت به الفاف إلى هيئة الفيفا حول تداعيات اللقاء المنصرم أمام الكاميرون، وفي مقدمة ذلك تقديم ملف يخص التجاوزات التحكيمية للغامبي غاساما.
ولم يحمل تاريخ 21 أفريل أي جديد أو أي قرار حاسم، في الوقت الذي صنع الجزائريون الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي وفي مختلف المواقع المهتمة بالشأن الرياضي وغير الرياضي.
صالح باي عبود لـ “دزاير توب”: ” لم نتلق أي رد والكرة الآن في مرمى الفيفا”
هذا وباتت بعض الجماهير الجزائرية متشبثة ببعض الأمل في قضية مباراة الجزائر والكاميرون وإمكانية إعادتها لما يدور من أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذا وسط تصريحات بعض الأطراف المحسوبة على الفاف، وفي مقدمتهم المكلف بالإعلام صالح باي عبود الذي أكد في تصريح خص به قناة دزاير توب أن الإتحاد الجزائري لكرة القدم لم تتلق أي رد لحد الآن، ما يعني أن يوم الخميس كان مناسبة للشروع في دراسة الملف، على أن يكون الرد مبدئيا خلال الأيام المقبلة، وهذا بعد أن تقف عليه من ناحيتي الشكل والمضمون، وهو نفس الكلام الذي ذهب إليه رئيس الفاف شرف الدين عمارة الذي لمح بأن الكرة الآن في مرمى “الفيفا” بعدما قامت هيئته حسب قوله بالإجراءات اللازمة مباشرة بعد موقعة تشاكر
القضية تصنع الجدل في المواقع وتقسم الإعلاميين
وأضحت موقعة تشاكر بالبليدة التي حسمت لمصلحة المنتخب الكاميروني لا تزال تصنع الكثير من الجدل في المواقع، وذلك بعيدا عن طبيعة الرد الذي يصل الفاف، خلال الأيام المقبلة، من طرف أعلى هيئة تشرف على شؤون الكرة في العالم، فإن في ظل إصرار رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الذهاب بعيدا بغية إسماع العالم بالظلم التحكيمي الذي تعرضت له من طرف غاساما الذي حسبهم حرم الجزائر من تأهل مستحق إلى مونديال قطر، مؤكدين أنه ارتكب أخطاء جسيمة ناهيك عن رفضه العودة إلى “الفار” عدة مرات، ما يوحي حسبهم أنه كان منحازا بشكل مطلق لكفة الأسود غير المروضة، في الوقت الذي توسعت دائرة مناقشة هذا اللقاء المثيل للجدل وطنيا ثم إقليميا، بدليل أن هذه القضية أثيرت في بلاتوهات العديد من القنوات العربية وحتى الأوروبية، فيما استغل بعض المؤثرين هذه المناسبة للزيادة في نسب المشاهدة على مستوى مواقع الفيسبوك والانستغرام واليوتيوب وغيرها، ما يعني حسب البعض بان موقعة تشاكر كانت فرصة لإثارة الجدل في قضية تعود إلى نهاية شهر مارس ولا تزال حديث العام وسط الجماهير الكروية وحتى غير المهتمة بالجانب الرياضي
ومن الجوانب التي وقف عليها الكثير هو قضية لقاء الكاميرون والظلم التحكيمي لغاساما طغى على أغلب الأحداث الرياضية وحتى نكهة وتقاليد شهر رمضان الكريم، والأكثر من هذا فإن قرعة التصفيات المؤهلة لنهائيات “كان 2023” التي سحبت منتصف الأسبوع مرت وكأنها لا حدث، في الوقت الذي تنتظر المنتخب الوطني تحديات بالجملة لتجاوز صدمة عدم التواجد في نهائيات كأس العالم.