علق الحارس الدولي السابق عبد المالك سلاحجي على المشوار الكارثي الذي خلفه المنتخب الجزائري في بطولة العالم لكرة اليد 2025. وبعد ساعات من خسارة المنتخب الوطني أمام تونس في الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس العالم لكرة اليد، خرج سلاحجي عن صمته من خلال منشور على حسابه بمنصة “فيسبوك”. وعدد الحارس الدولي السابق الأسباب التي جعلت أحد المنتخبات الأكثر تتويجاً على مستوى القارة الإفريقية يعيش أزمة حقيقية.
ووجه سلاحجي اتهاماً مباشراً لمسؤولي الاتحادية وكتب: “كرة اليد الجزائرية، الرياضة الأكثر تتويجاً بواقع 7 بطولات إفريقية، تعيش أزمة عميقة سببها سوء التسيير”. ورأى سلاحجي أن الاتحادية لكرة اليد أخفقت وفشلت فشلاً ذريعاً في وضع مشروع واضح المعالم بهدف تطوير اللعبة. واتهم حارس منتخب الجزائر سابقاً مسؤولي الاتحادية بالتعامل بالمحسوبية واتخاذ قرارات عشوائية، إلى جانب تهميش الكفاءات واللاعبين الدوليين الحاملين لشهادات تدريب. وتابع عبد المالك سلاحجي في منشوره على منصة “فيسبوك” أن الاتحاد الجزائري لكرة اليد لا يبدي أي اهتمام بالمنتخبات الشبانية. وبحسب الحارس الدولي السابق، فإن إفلاساً تاماً ميّز عمل الاتحادية، الضعيفة في الاستثمار في الأندية وفي المنتخب الوطني، وهو ما أدى إلى انهيار رياضة كرة اليد وأفقد الجزائر مكانتها القارية والدولية.
وقدم صاحب الـ41 عاماً من خلال منشوره بعض الحلول للخروج من الأزمة الحالية التي تتخبط فيها رياضة كرة اليد الجزائرية. وكتب في السياق: “إصلاح الوضع يتطلب تغييراً جذرياً يبدأ برحيل المسؤولين الحاليين، مع إطلاق خطة مدروسة تهدف إلى بناء قاعدة قوية للأندية”. وشدد حارس نادي “أميان” الفرنسي سابقاً على وجوب دعم الفئات السنية لكتيبة “الخضر”، وضرورة إعادة الهيبة للمنتخب الوطني الجزائري على الساحة الدولية لرياضة كرة اليد. وفي ختام منشوره، طالب عبد المالك سلاحجي الدولة الجزائرية بضرورة التدخل لوقف ما وصفه بالعبث الحاصل في كرة اليد الجزائرية. وخرج سلاحجي عن صمته بعد المشاركة الكارثية لمنتخب الجزائر في بطولة العالم لكرة اليد 2025، والتي تكبّد خلالها ثلاث هزائم متتالية. واستهل أشبال المدرب فاروق دهيلي مشوارهم بخسارة تاريخية أمام منتخب الدنمارك، قبل السقوط مجدداً أمام إيطاليا، ليضيعوا فرصتهم الأخيرة في التأهل بالانهزام أمام تونس.