الحزب الوطني الريفي يودع ملفا ثقيلا لإدانة المخزن أمام المفوضية السامية الأممية لحقوق الإنسان بجنيف

قام أعضاءٌ من الحزب الوطني الريفي بإيداع ملف ثقيل على مستوى مقر مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بجنيف السويسرية، وذلك بغرض متابعة دولة الاحتلال المغربي في ما يرتكبه من انتهاكات ضد الريفيّين.

وقد أثبت الإعلامي الجزائري جميل جربوعة، مرّة أخرى، مقدرته الكبيرة في تغطية أحداث مفصلية من نضال أبناء الريف، صوتا وصورة، حيث نقل للمشاهدين لحظات حاسمة في تاريخ بناء الجمهورية الريفية التي يتطلع إليها أبناء الريف.

من جهته، أبرز ممثل قيادة النضال الريفي، عزيز اكراولي، أنّه بعد قرن من الزمن سيسجل الريف صفحة جديدة في تاريخ الأمم المتحدة، لافتا إلى أنّ “الحزب الوطني الريفي حضر اليوم هنا بجنيف إلى مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ليضع ملفا مهما يتعلق بالغازات السامة والحرب غير المشروعة التي فرضت على الريف والشعب الريفي في عشرينيات القرن الماضي.”

وتابع اكراولي بقوله: “هذا الملف هو أول ملف من بين الملفات التي اشتغل عليها الحزب الوطني الريفي، من مجموعة ملفات حقوقية إلى جانب أخرى سياسية سيضعها في مجموعة من المؤسسات الدولية.”

وتوجه المتحدث بشكره لكل من ساعد الحزب الوطني الريفي على الوصول إلى مقر المفوضية الأممية ورفع هذا الملف، لافتا بقوله: “صراحة لقد وضعنا الملف الذي حملناه معنا والذي كانت حمولته كبيرة وثقيلة.”

وفي هذا السياق، أشار المناضل الريفي إلى أنّ الأمر يتعلق بالحرب غير الشرعية وغير العادلة على الريف بالغازات السامة، والتي شاركت فيها مجموعة من الدول الإمبريالية والاستعمارية وبمشاركة وموافقة المخزن، مجدّدا بقوله: “حظينا باستقبال حار وترحاب وتحصلنا على وعد بالرد على ملفنا في أقرب وقت، حيث سيتم وضعه بين أيدي المختصين في حقوق الإنسان.”

بدوره، أوضح القيادي في الحزب الوطني الريفي، يوبا الغديوي، أنّ أبناء الريف “متواجدون اليوم أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان، من أجل وضع ملف يضمّ مجموعة من الخروقات التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي ضد الإنسان الريفي.”

وأضاف الغديوي: “بين أيدينا ملف التهجير وملف الاعتقال السياسي لأبناء الريف وملف الغازات السامة، التي قُصف بها الريف إبان الثورة الريفية.”

من جانبه، أكّد المناضل الريفي، موحند الخلفيوي، بقوله: “اليوم باسم الحزب الوطني الريفي نطرق أبواب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ونوجه رسالة مفادها أننا انتقلنا من مرحلة الكلام والاحتجاج اللفظي إلى مرحلة التطبيق.”

وتابع الخلفيوي: “اليوم نحن هنا بصدد الإدلاء بالانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال المغربي ضد الريفيين؛ ومن بينها الاختطافات التعسفية وسياسة التهجير من أجل إعادة توطين المغاربة في الريف.”