الحفاظ على المجموعة والتشديد على أهمية لقاءي غينيا الاستوائية وليبيريا …بيتكوفيتش يجدد الثقة في نفس التعداد

الحفاظ على المجموعة والتشديد على أهمية لقاءي غينيا الاستوائية وليبيريا …بيتكوفيتش يجدد الثقة في نفس التعداد

استقر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على القائمة المعنية بتربص شهر نوفمبر الجاري، استعدادا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، ضمن آخر جولتين من تصفيات كأس إفريقيا 2025، وهي القائمة التي لم تحمل أية مفاجآت، إذ فضل التقني البوسني المحافظة على نفس التعداد تقريبا وتجديد الثقة في أغلب العناصر، مع استدعاء لاعب واحد جديد، ويتعلق الأمر بأمين شياخة، بينما تواجد لاعب محلي واحد وهو محمد الأمين مدني مدافع شبيبة القبائل، مع عودة الثنائي فارس شايبي وحيماد عبدلي، ما يجعل القائمة تبدو متوازنة حسب الكثير من المتابعين.

تأجيل استدعاء فايرز يؤكد ذلك

وخلافا لكل التوقعات، فقد غاب المدافع الأيمن ميتشل فايزر عن قائمة “الخضر”، بعدما كان مشرحا لحضور أول تربص بألوان المنتخب الوطني في أعقاب تغييره الجنسية الرياضية وتلقيه دعوة الاتحادية الجزائرية للعبة، إلا أنها كانت معنية بالقائمة الموسعة، ويفضل بذلك بيتكوفيتش تأجيل استدعاءه في خطوة تؤكد نيته في المحافظة على المجموعة والتركيبة، خاصة في ظل تواجد يوسف عطال الذي عاد للمنافسة مؤخرا مع فريقه السد القطري ويبدو جاهزا لهذا الموعد، غير أن المدرب أكد بأن نجم فيردر بريمن يتواجد تحت المعاينة وإمكانية تواجده في قائمة تربص مارس تبدو واردة جدا.

عودة شايبي وعبدلي

وشهدت القائمة التي ضمت 26 لاعبا، عودة الثنائي فارس شايبي وحيماد عبدلي بعد غياب عن عدة تربصات ولأسباب مختلفة، إذ يقدم هذا الأخير مستويات كبيرة مع ناديه أونجي الفرنسي منذ بداية الموسم الجاري، ليلفت الانتباه ويلقى إشادة الصحافة الفرنسية باعتباره النجم الأول لفريقه وساهم بشكل كبير في النتائج التي يحققها، ما يجعلا استدعائه من طرف بيتكوفيتش منطقيا، ليكون ضمن التعداد لأول مرة في عهد البوسني، الذي فسر استدعاء فارس شايبي بأنه محاولة لمساعدته للخروج من وضعيته الحالية الصعبة مع فريقه آينتراخت فرانكفورت الألماني، حيث يغيب عن المنافسة وخرج من حسابات مدربه لعدة لقاءات، وأضاف بيتكوفيتش بأن الخطوة تأتي على غرار ما قام به في حالة يوسف عطال، عندما استدعاه في تربص سبتمبر رغم تواجد آنذاك دون فريق.

مداني اللاعب المحلي الوحيد.. رغم شكلية المواجهتين

ولعل أكثر ما يثير الانتباه في قائمة تربص نوفمبر، هو غياب شبه كلي للاعبين المحليين ما عدا المدافع محمد الأمين مداني لاعب شبيبة القبائل، وذلك مقارنة بقائمة تربص أكتوبر الماضي، حينما ضمت القائمة أربعة عناصر ناشطة في البطولة الوطنية وهم الحارسين أسامة بن بوط وزكريا بوحلفاية بالإضافة إلى سعدي رضواني ومدني، ورغم شكلية المواجهتين إلا أن بيتكوفيتش لم يمنح الفرصة للاعبين المحليين خلافا لما كان متوقعا، ما جعله عرضة للانتقادات من طرف المختصين، الذين يروا بأن لقاءي غينيا الاستوائية وليبيريا محطتين هامتين لمنح الفرصة لبعض العناصر التي تبرز مع أنديتها هذا الموسم.

البوسني يشدد على أهمية اللقاءين رغم تأهل “الخضر”

وفي سؤال خلال الندوة الصحفية التي جرت الخميس وأعقبت الإعلان عن القائمة، شدد المدرب بيتكوفيتش على أهمية لقاءي غينيا الاستوائية وليبيريا رغم أن “الخضر” ضمنوا تأهلهم لنهائيات “كان 2025″، وقد رفض وصف المواجهتين بأنهما شكليتين، مؤكدا بأن كل مباريات المنتخب تعتبر مهمة ولو كانت ودية، وهو ما يفسر مجددا خياراته ومحاولة المحافظة على استقرار التعداد، في إشارة واضحة بأن موعد نوفمبر يعتبر محطة تحضيرية بالغة الأهمية لتربص مارس والعودة إلى تصفيات كأس العالم 2026، حيث سيواجه رفقاء إبراهيم مازة منتخب بوتسوانا خارج الديار، قبل ملاقاة موزمبيق في الجزائر، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من منافسات المجموعة السابعة، إذ يولي الطاقم الفنية أهمية كبيرة للتصفيات المؤهلة للمونديال وهو الهدف الأبرز للجميع في بيت “الخضر”.

بلومي غير محظوظ تماما وسوء الطالع يواصل مطاردة بوداوي

وكانت أبرز نقطة سلبية سبقت تربص شهر نوفمبر، هو تأكد غياب محمد البشير بلومي عن التربص، بعدما تواجد اسمه ضمن القائمة، حيث ستمنعه الإصابة التي تعرض لها الأسبوع الماضي مع ناديه هال سيتي من المشاركة في هذا الموعد، وهو العائد بعد غياب منذ شهر مارس، إذ يقدم نجل أسطورة المنتخب الوطني مردودا باهرا مع فريقه الإنجليزي تؤكد تصاعد مستوياته التي كان يمني النفس من أجل إظهارها مع المنتخب الجزائري، لتضيع عليه فرصة كبيرة للتألق، في حين يغيب هشام بوادوي مجددا عن “الخضر” إثر إصابة مع ناديه نيس الفرنسي، في وقت كان نجما خلال تربص أكتوبر الماضي بفضل المستوى الراقي الذي ظهر به في مواجهتي طوغو، لكن شبح الإصابات حرمه من الاستمرارية.