الحقوقية لطيفة ديب تبعث برسالة إلى الرئيس تبون بخصوص منجم “العابد” للزنك والرصاص المتواجد في الحدود مع المغرب

بعثت الحقوقية والمحكمة الدولية لطيفة ديب رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حول منطقة العابد أقصى غرب ولاية تلمسان، وما تحتويه من منجم للزنك والرصاص الذي يعد من أكبر الإحتياطات في إفريقيا.

وجاء في مضمون رسالة الناشطة السياسية ديب: “بعد إعادة استغلال غار جبيلات، أملنا كبير في رئيس الجمهورية لرفع الغبن عن منطقة العابد المتواجدة في أقصى غرب ولاية تلمسان وإعادة إحياء منجم العابد،  الذي يعد أكبر منجم للزنك والرصاص في إفريقيا بسعة 14 مليون طن احتياط يكفي لـ90 سنة استغلال.

وتعد «العابد» التابعة لبلدية البويهي الحدودية 120 كلم جنوب غرب تلمسان، إحدى أفقر القرى بالولاية لما يعانيه سكانها من الفقر والحرمان رغم الشهرة العالمية لها باعتبارها تقع على مشارف مدينة جرادة المغربية، وهي أهم القرى المنجمية والصناعية في الجزائر، ومعروفة عالميا لأن سكانها ينامون فوق منجم للزنك والرصاص، تضيف المحامية ديب.

وكشفت الناشطة ديب، أن هذا المنجم سمح لسكانها العيش في رفاهية بفعل نشاطه الذي سمح للعديد من المهندسين والخبراء من مختلف أنحاء العالم بالحج إليها في الفترة التي كان يعرف نشاطا كبيرا خاصة في الفترة الممتدة ما بين 1949 و2002، لكن بعد غلقه تبخرت معه آمال السكان في الإرتقاء بالمنطقة وتوسيع نشاطها التنموي.

المنجم يقول بعض من إطاراته، لا يزال يشكل أهمية كبيرة، والسكان يواصلون مراسلة السلطات المختصة وعلى رأسها وزارتي الطاقة والمناجم، والصناعة، التي طالبت بدراسة دقيقة لمنجم العابد المختص في إنتاج الرصاص والزنك وبحث السبل إعادة تنشيط المنجم الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، خاصة بعدما قدم والي تلمسان ملفا عنه وتباحثه مع مسؤولي القطاعين ومختصين، وذلك بعد كشف وجود كميات كبيرة من الزنك تسمح بإعادة تنشيطه من جديد وإعادة الحياة الى المنطقة التي رغم أن الخطر يحدق بها من جراء وفاة العديد من العمال في أعماق المنجم التي تزيد عن الـ600م تحت الأرض، حيث سبق وأن لقي ما يزيد عن 40 عامل حتفهم، وقد خلدته إدارة المنجم بنصب تذكاري وسط القرية.

جدير بالذكر أن منجم العابد الذي أغلق أبوابه سنة 2002، بعدما أشارت الدراسات المختصة إلى وجود احتياطي تم اكتشافه على بعد 80م من المنجم يقدر ب14 مليون طن يكفي لـ90 سنة استغلال وتوظيف 700 عامل، خاصة وأنه سبق وأكدت شركة صينية هذا الطرح وقامت بمباشرة الاستغلال لكن لظروف مجهولة توقفت، وتركت كل العتاد والمخططات داخل المنجم، ما جعل السكان وكبار المنطقة يرون هذا الحل حبل الوريد الذي منه تخرج المنطقة من الإهمال واللامبالاة إلى الرفاهية والثراء، تكشف لطيفة ديب.

وأشارت ديب في رسالتها، إلى أن هذا المنجم يقع على شريط حدودي لا يزال مستغلا من طرف جيراننا المغاربة، وبالإمكان تشغيله وفتح باب الاستثمار من جديد، وتدعيم مصنع الزنك بالغزوات بالمواد الأولية وتنشيط الاقتصاد على الشريط الحدودي في إطار ما بعد التهريب .

وأوضحت الحقوقية ديب، أن اللجنة التي حلت بالمنطقة كشفت أنها أخذت فكرة إيجابية مسبقة على إعادة الاعتبار لمنجم العابد،   الممر الاجباري لحل أزمة البطالة بالجنوب الغربي لتلمسان.