الحكومة الصحراوية تدين منع الإعلامي محمد سالم بشرايا من الدخول إلى مدينة العيون
نددت الحكومة الصحراوية بما اعتبرته “عملية إجرامية”، تعرض لها الإعلامي الصحراوي محمد سالم بشرايا، الذي قام الاحتلال المغربي بترحيله من مدينة العيون المحتلة بعد وصوله اليها قادما من جزر الكناري، رغم حالته الصحية المتدهورة، مشددة على أن ذلك “تصرف غير مسؤول”.
وحملت الحكومة الصحراوية، في بيان صادر عن وزارة الإعلام, نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، اليوم الأحد، حكومة المخزن “المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الإعلامي محمد سالم بشرايا”، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى “الرصيد الاجرامي” لسلطات الاحتلال المغربي، فقد وقعت “جريمة يندى لها الجبين”، أمس السبت، ضد “رجل إعلام وطني من خيرة نجباء المؤسسة الإعلامية المعروف بالدكتور، دون أدنى اعتبار لوضعه الصحي”.
وذكر البيان أن الاحتلال المغربي قام بترحيل بشرايا، عضو رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا، الطاعن في السن “بعد ساعة ونصف من وصوله إلى حضن عائلته الكريمة (…) دون اعتبار لأبسط معايير الأخلاق والقيم الإنسانية”، مع العلم أنه وصل على متن طائرة قادمة من جزر الكناري الإسبانية.
ويشار إلى أن اسرته تفاجأت بسيارة تابعة لسلطة الاحتلال المغربي، تطلب منه أن يرافقها، ليقوم ببعض “الإجراءات الامنية”، وبعد ذلك تم ترحيله نحو لاس بالماس، وحيدا ودون مرافق رغم إصابته بمرض عضال ألزمه الكرسي المتحرك.
وفي السياق، اعتبرت الحكومة الصحراوية، أن المساس بكرامته هو مساس بكل الصحراويين واستفزاز لمشاعرهم من جديد, ولكن “هذه الاعمال المعهودة في سياسة الاحتلال، ماهي إلا هستيريا وفوبيا من تأثير مناضلي الجبهة الشعبية الواقفين عند قناعاتهم النضالية في الحرية والاستقلال مهما كان الثمن “، يتابع البيان.
وأكد، بهذا الصدد، أن “هذا التصرف كان منتظرا ولكنه لن يزيدنا إلا تلاحما”، ويدفع الى التحرك ضد الأعمال التي تطال مناضلي الجبهة الشعبية بسبب قناعتهم في الدفاع عن حق شعبهم في الحرية والاستقلال.
ودعت الحكومة الصحراوية المجتمع الدولي إلى “التجنيد ضد هذه التصرفات اللاإنسانية”، حيث يمعن الاحتلال المخزني في سياساته التعسفية ضد الحقوق الشرعية للشعب الصحراوي.