الخبير الصربي والمدير في “أجيل داينميكس” تيشا تيشانوفيتش: قمة الجزائر للغاز منصة مهمة لمواجهة التقلبات الجيوسياسية

الخبير الصربي والمدير في “أجيل داينميكس” تيشا تيشانوفيتش: قمة الجزائر للغاز منصة مهمة لمواجهة التقلبات الجيوسياسية

يناقش منتجو الغاز في العالم، خلال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر، دورهم الرئيسي على الساحة العالمية، والذي أصبح لا يقل أهمية عن دور منظمة الدول المصدرة للنفط.

ووفقًا لتيشا تيشانوفيتش، الخبير الصربي والمدير في “أجيل داينميكس”، سيكون لهذا المنتدى أهمية كبيرة خلال هذه الفترة من التقلبات في المشهد الجيوسياسي والتوتر في البحر الأحمر، أو في أي مكان آخر، فهناك عدة أسباب تجعل اجتماع الدول المنتجة للغاز ذا أهمية خاصة، بما في ذلك تراجع دور العولمة وسط التقلبات الحالية، حيث تتم التجارة العالمية إلى حد أكبر بين الدول التي تربطها علاقات جيوسياسية، ونتيجة لهذا التغيير، يتعين على الدول المنتجة للغاز إقامة تحالفات قوية والتعاون بشأن السياسات الاستراتيجية.

ولذلك، فإن منتدى الجزائر سيوفر منصة لهذه الدول لحماية مصالحها واستراتيجياتها وسياساتها والتصرف بفعالية في ظل المتغيرات الحالية.

ويواصل الخبير الصربي قائلاً: “في عصر أصبحت فيه التجارة أكثر تنوعًا ولا يُنظر إليها من خلال عدسة جيوسياسية فقط، تحتاج الدول المنتجة للغاز إلى التكيف مع هذا المشهد المتطور، ويمكن للمنتدى أن يشكل فرصة لمناقشة استراتيجيات التنويع في تجارة الغاز، واستكشاف أسواق جديدة، وتطوير أطر لدمج مجموعة واسعة من الشركاء التجاريين في تجارة الغاز، ونتيجة لذلك، يمكن تعزيز المرونة العالمية وفتح الفرص لشراكات أوسع نطاقا”.

وفيما يتعلق بمستقبل قطاع الغاز في العالم، أبرز تيشا تيشانوفيتش: “إن مستقبل قطاع الغاز في العالم يتشكل ليكون قصة مثيرة للاهتمام للتكيف والتموقع الاستراتيجي، ومع تقلب أسعار النفط طوال عام 2023، فإن سوق الطاقة قد واجه العديد من الشكوك، وبينما يبدو أن الطلب على النفط قد وصل إلى ذروته وأن انخفاض الفحم أمر لا مفر منه، هناك رهان كبير على الغاز الطبيعي، حيث يتجلى ذلك في الاستثمارات الكبيرة في هذا القطاع، وخاصة في البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال، وتتوقع الصناعة أن يظل الغاز الطبيعي مكونًا رئيسيًا في مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050.

وتابع الخبير الصربي قائلاً: “إن الاستثمار في الغاز الطبيعي المسال ملحوظ، حيث من المتوقع أن يتم تشغيل أكثر من 200 مليون طن من القدرة الجديدة على تصدير الغاز الطبيعي في السنوات الخمس المقبلة، وهذا التوسع، القائم على المشاريع التي بدأت بالفعل يدل على الثقة القوية “في مستقبل الغاز الطبيعي، وإذا تم إطلاق مشاريع إضافية في المراحل القادمة، فإن الزيادة في قدرة الغاز الطبيعي المسال يمكن أن تكون أكثر أهمية، وربما بنسبة 70٪ من المستويات الحالية، وهذا التوسع كبير بما يكفي لتزويد مئات الملايين من المنازل بالطاقة، مما يؤكد الأهمية المستمرة للغاز الطبيعي”.