“الخضـــــــــر” في لقــــــاء مصيـــــــــــري

“الخضـــــــــر” في لقــــــاء مصيـــــــــــري

يخوض المنتخب الوطني الجزائري سهرة اليوم بداية من الساعة التاسعة ليلا، مباراة مصيرية أمام نظيره الموريتاني، على ملعب “السلام” بمدينة بواكي الإيفوارية لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا الجارية وقائعها في كوت ديفوار إلى غاية 11 فيفري المقبل، حيث سيكون لاعبو “الخضر” أمام حتمية الفوز ولا غير من أجل العبور إلى الدور ثمن النهائي، وتفادي إقصاء مخيّب يضاف إلى نكسة “كان” الكاميرون.

وكان المنتخب الوطني قد تعادل في مواجهتيه الأولتين أمام كلا من أنغولا (1-1)، وبوركينافاسو (2-2)، على التوالي، وهو الأمر الذي أدخل الشك في نفوس الجماهير الجزائرية التي تعقد آمالا كبيرة على زملاء المهاجم بغداد بونجاح من أجل الإطاحة بـ “المرابطون” وضمان تأهلهم إلى الدور الثاني من “الكان”.ومن حسن حظ المنتخب الجزائري أنّ مصيره سيكون بين يديه من أجل تجاوز عقبة دور المجموعات، حيث سيكون مطالبا بتحقيق الفوز ولا غير من أجل حسم التأهل، دون انتظار نتيجة المباراة الثانية التي ستجمع بين أنغولا وبوركينافاسو في نفس التوقيت.

وعمل المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ “الخضر” على تحضير لاعبيه جيّدا وخاصة من الجانب الذهني بسبب الضغط الكبير الذي يعيشونه جرّاء النتائج السلبية والتي قلّصت من حظوظهم في بلوغ الدور المقبل ولو أنّ مصيرهم لا يزال بين أيديهم، حيث دعى المدرب جمال بلماضي، اللاعبين لطي صفحة التعثر في المواجهتين السابقتين والتركيز على لقاء اليوم الذي سيكون بشعار “نكون أو لا نكون”.

ولن تكون المأمورية سهلة أمام “محاربو الصحراء” أمام المنتخب الموريتاني الذي ورغم إقصائه بشكل شبه رسمي من النهائيات القارية، عقب تلقيه هزيمتين مخيبتين في الجولتين الأولى والثانية، إلا أنّه يرفض الاستسلام ويصّر على إنهاء البطولة بفوز أو تعادل على الأقل، وذلك وفق تصريحات مدربه أمير عبدو الذي توعّد “الخضر” مؤكّدا في الندوة الصحفية “أنّ منتخب موريتانيا ليس هنا لتوزيع النقاط على الجزائر”، داعيا بلماضي لتجهيز نفسه.

إلى ذلك، ومن المقرر أن يجري الطاقم الفني لـ “الخضر” بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي ستواجه موريتانيا سهرة اليوم، وذلك من خلال الزج بمدافع الترجي التونسي محمد الأمين توغاي منذ البداية لتعويض رامي بن سبعيني المعاقب سبب تراكم البطاقات، كما يرتقب أن يتم إبعاد سفيان فيغولي عن التشكيلة الأساسية بعد ظهوره الباهت في المواجهة الأخيرة، وبالمقابل قد يمنح بلماضي الفرصة لعمورة الذي كان السم القاتل في دفاع البوركينابيين، بالرغم من المخاوف التي تحوم حول معاناته من إصابة على مستوى الكتف، وهو الأمر الذي قد يؤدي بالإعتماد على فارس شايبي الذي غاب عن التعداد الأساسي في آخر لقاء. وفي السياق ذاته، سيتواصل غياب متوسط ميدان ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر للمباراة الثانية على التوالي بعدما غاب أيضا عن لقاء “الخيول” بسبب معاناته من إصابة عضلية، فبالرغم من إعلان المدرب جمال بلماضي تعافيه من الإصابة إلا أنّ فضّل إعفاءه من المشاركة خوفا من تعرّضه لنكسة قد تبعده عما تبقى من مشوار “الكان”.

وتحتل الجزائر المركز الثالث في الترتيب بنقطتين، فيما يتصدّر أنغولا المجموعة الرابعة بـ 4 نقاط بفارق الأهداف فقط عن بوركينافاسو، في حين يتذيّل منتخب موريتانيا المجموعة بدون نقاط.