الدكتور بوكفوسة لدزاير توب: “الفيروس الصيني الجديد HMPV ليس خطيرا وحالة الخوف والهلع العالمي مبالغ فيها”

حنان مهدي

في ظل حالة من الهلع العالمي بسبب انتشار الفيروس الصيني الجديد HMPV، والذي ظهر في وقت حساس بعد جائحة كورونا يقدم الدكتور محمد أمين بوكفوسة شرحا علميا حول طبيعة هذا الفيروس، طرق انتقاله، وسبل الوقاية منه، مؤكدا أن الوضع لا يستدعي كل هذا الخوف والفزع.

 

وكشف الدكتور محمد أمين بوكفوسة، في اتصال هاتفي مع موقع “دزاير توب”، اليوم، أن الفيروس الجديد المعروف بـ HMPV ليس بالخطورة التي تستدعي كل هذا الهلع، موضحا أنه يعد من فيروسات الجهاز التنفسي التي تنتقل عبر الهواء، وهو موجود منذ سنوات طويلة إذ تم تشخيصه بصفة رسمية لأول مرة في هولندا سنة 2001.

 

وفي سؤال عن الأعراض الشائعة لهذا الفيروس وكيفية تمييزه عن نزلات البرد أو الإنفلونزا، قال الدكتور بوكفوسة: “تتمثل الأعراض في الإرهاق، الفشل، وجع الحلق، سيلان الأنف، الحمى، وصعوبة في التنفس.. وعموما، نزلات البرد تتشابه في أعراضها مع هذا المرض الذي سببه HMPV، إلا أن هذا الفيروس يعطي أعراضا في الجهاز التنفسي دون الجهاز الهضمي، بينما الإنفلونزا والكورونا تسببان إسهالا وأعراضا في الجهاز الهضمي كذلك”.

 

وأضاف المتحدث في ذات السياق: “هذا الفيروس الذي سُلّط عليه الضوء مؤخرا ليس بالخطورة التي تستدعي كل هذا الهلع والخوف.. وفي الحقيقة نحن لم نخرج من جائحة كورونا منذ مدة طويلة، والعالم لا زال يعاني من مشاكل نفسية جراءها، ومع ظهور هذا الفيروس في الصين جعل الناس يعتقدون بأن القصة نفسها تتكرر مرة أخرى، إضافة إلى ذلك فالإحصائيات المتعلقة بتشخيص هذا المرض زادت مقارنة بما كانت عليه قبل وبعد جائحة كورونا، وهو ما يُعد سببا قويا لهذه المخاوف أيضا”.

 

أما عن كيفية انتقال الفيروس، أكد الدكتور محمد أمين بوكفوسة أن HMPV ينتقل عبر الهواء، أي من خلال رذاذ اللعاب عند التكلم أو السعال أو العطس، لذلك فيجب أخذ احتياطات المسافة، وأوضح قائلا: “تبدأ الإصابة بالفيروس بظهور الأعراض تدريجيا، وتختلف شدة الأعراض من شخص لآخر بناء على قدرة الجهاز المناعي على التصدي، فعلى سبيل المثال الأشخاص المعرضون للخطر هم أصحاب الأمراض المزمنة مثل داء السكري والضغط، أو ممن يتناولون أدوية تُضعف المناعة، وكذلك المدخنون”.

 

وبخصوص سبل الوقاية من هذا المرض، قال الدكتور بوكفوسة: “من أفضل الطرق الوقائية، خاصة في هذه الفترة التي تشهد تفاقم بعض الفيروسات، أن يتخذ كل شخص الحيطة والحذر، لذلك يجب تقوية الجهاز المناعي من خلال التغذية الصحية التي تشمل الخضر واللحوم، واستشارة الطبيب لتناول مكملات غذائية مثل الزنك وفيتامين سي، كما ينصح باتخاذ إجراءات التباعد في الأماكن العامة، وغسل اليدين جيدا بالصابون”، وختم حديثه بالقول: “إذا ظهرت أي من الأعراض المذكورة سابقا، يُرجى زيارة الطبيب للتشخيص وتلقي العلاج”.