الدولي الجزائري أمين شياخة في حوار حصري لـ”دزاير توب”: “أحلم بنيل لقب الكان والمشــاركة في المونديال مع الخضر”

الدولي الجزائري أمين شياخة في حوار حصري لـ”دزاير توب”:  “أحلم بنيل لقب الكان والمشــاركة في المونديال مع الخضر”

عبّر الوافد الجديد على صفوف المنتخب الوطني الجزائري ونجم كوبنهاغن الدنماركي أمين شياخة عن حلمه بقيادة “الخضر” للتتويج بكأس أمم أفريقيا والمشاركة في نهائيات كأس العالم 2026، مشيرا أنّ قراره باللعب إلى الجزائر كان نابعا من القلب ودون تردد.

وفي حوار حصري مع قناة “دزاير توب” الإلكترونية، بمنزله في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، تحدّث شياخة عن العديد من الأمور التي تخصّ مسيرته الكروية، وانضمامه إلى صفوف “محاربي الصحراء”، وكيف كان الاستقبال في أول تربص له مع المنتخب شهر نوفمبر الماضي الذي شهد أول مشاركة له بألوان المنتخب الوطني.

في البداية كيف هي الأجواء داخلك فريقه كوبنهاغن الدنماركي؟

نحمده تعالى على كل شيء، الأمور تسير على ما يرام، نحن نحتل المركز الأول في البطولة الدنماركية، نسعى من أجل البقاء في الريادة، كما لا نزال ننافس في دوري المؤتمر الأوربي، حيث سنواجه هايدنهايم الألماني الخميس المقبل.

ما هي أهدافك خلال الموسم الحالي؟

كما ذكرت لك، أريد الفوز بالبطولة الدنماركية، سبق أن فزت بها في الفئات الشبانية، والآن أريد التتويج مع فريق الأكابر، كما أتمنى أن أصل إلى المربع الذهبي في منافسة “يوروبا ليغ كونفيرانس”، لدينا فريق جيد وقوي، نسيرها مباراة بمباراة وسنرى أين سنصل.

الموسم الماضي، كنت أفضل مهاجم في فريق الشباب وأيضا في رابطة الأبطال الأوربية، هل تلقيت عروضا من أندية دنماركية أو خارج البطولة الدنماركية؟

بالتأكيد، كان هناك بعض الاتصالات مع وكيل أعمالي، لكن تركيزي كان منصبا على الارتقاء إلى فريق الأكابر مع كوبنهاغن، ولذلك قمت بإمضاء عقد جديد، لأنه لدي مشروع ومخطط مع هذا الفريق لتجسيده قبل التفكير في المغادرة، لأنني لن أبقى طيلة مشواري في كوبنهاغن، على غرار مسيرة أي لاعب محترف، لكني سعيد جدا هنا وأركز كثيرا للتألق معه.

لو مررنا إلى المنتخب الوطني، كيف تلقيت أول دعوة من فلاديمير بيتكوفيتش؟

كنت في المنزل وشاهدت الندوة الصحفية التي عقدها المدرب بيتكوفيتش، ثم قرأت خبر استدعائي من صفحات الفايسبوك، كنت على دراية بالدعوة، لكني لم أكن متأكدا 100 بالمائة من حضوري ذلك التربص.

وماذا عن أول اتصال بينك وبين مسؤولي “الفاف”؟

تحدثت مع المدرب بيتكوفيتش، لكن ليس مطولا، منحني إشارات بإمكانية حضوري في قائمة المنتخب، لكن دون الجزم أو التأكيد بذلك، حثني على ضرورة مواصلة التألق والمشاركة بانتظام والتدرب بكل جدية.

وما هو شعورك في تلك اللحظة؟

تحدث مع العائلة في هذا الخصوص، لأن الأمر رائع وشيء عظيم بالنسبة لنا، أن أتلقى اتصالا من مدرب المنتخب الوطني، شعور رائع لا يمكن أن يوصف، كان حلما كبيرا بالنسبة لي.

وكيف كانت أول زيارة لك إلى سيدي موسى والأجواء التي عشتها؟

كنت أشعر بارتياح كبير، لحظة رائعة أن ألتقي بلاعبين كنت أشاهدهم على شاشة التلفاز، يلعبون في كبرى الدوريات الأوروبية على غرار الدوري الإنجليزي الممتاز، وأبرزهم محرز، كنت أشاهدهم وهم يرفعون كأس إفريقيا وأنا الآن بينهم، إنها لحظات لا تنسى.

على ذكر محرز والبقية، كيف كان الاستقبال؟

الجميع رحب بي، كل اللاعبين كانوا رائعين معي، ومحرز باعتباره قائد الفريق، تبادلنا أطراف الحديث، أخبرني أنه شاهدني مع فريقي في منافسة دوري المؤتمر الأوروبي، وشجعني كثيرا على المواصلة، وكما قلت لك، الكل رحب بي وحظيت باستقبال رائع جدا.

هناك عدّة لاعبين في مثل سنّك يترددون في حسم مستقبلهم الدولي مبكرا، كيف قررت اختيار الجزائر من أول اتصال؟

قررت اختيار الجزائر، لأنّي كنت أمتلك اتصالا بالجزائر، كنت آتي إلى هنا في صغري صيفا وشتاء، وكنت أزور عائلتي، لم يكن الأمر سهلا لكنني اخترت ما أراه الأفضل لمستقبلي، ورأيت بأنّني أمتلك مكانة في صفوف المنتخب الوطني، اختيار “الخضر” كان بناء على عقلي الذي اختار المكان الذي يريد الذهاب إليه.

بحكم أنّ والدتك دنماركية، هل شجعتك على اختيار الجزائر أم أنّها نصحتك باللعب مع منتخب الدنمارك وكيف كان رد فعلها على الانضمام لـ “الخضر”؟

في الحقيقة كانت تريدني أن أنضم إلى المنتخب الدنماركي لكنها قالت لي بأنّ القرار الأخير يعود إلي، طالبتني باختيار الوجهة التي أراها مناسبة وهي ستدعمني بدورها، ليس لإمكانها أن تفرض علي المنتخب الدنماركي لأنّ الكلمة الأخيرة تعود إلي.

وماذا عن والدك هل كان له دور في اختيارك الجزائر؟

حتى والدي قال لي اختر المنتخب الذي تريده الجزائر أو الدنمارك، ونحن سندعمك نفس الأمر مثل والدتي، رغم أنّ قراري بالانضمام إلى الجزائر أسعده كثيرا (يضحك..)

هل تلقيت عرضا من الاتحادية الدنماركية للانضمام إلى المنتخب الأول؟

لعب مع المنتخب الدنمارك لأقل من 19 سنة، ولم يصل بي الأمر للانضمام إلى المنتخب الأول، كنت أرى نفسي بأنّ بعد عام أو عام ونصف بإمكاني اللعب مع منتخب الأكابر في الدنمارك، لكنني اخترت الانضمام إلى المنتخب الوطني الجزائري.

بعد انضمامك إلى المنتخب الوطني، ما هو الأمر الذي يعجبك في الجزائر كبلد؟

عائلتي التي تتواجد بمدينة قالمة، كل ما أزور الجزائر أتنقل لرؤية العائلة السفر معهم.

في آخر مرة زرت قالمة حظيت بتكريم خاص في مقابلة ترجي قالمة وشبيبة القبائل في الكأس كيف كان شعورك؟

ما يعجبني هو عشقهم الكبير لكرة القدم ولذلك أحبها كثيرا، حينما يرونك ويتغنون باسمك فهذا أمر جميل وأسعدني كثيرا.

ما هو الحلم الذي تسعى لتحقيقه مع المنتخب الجزائري؟

أريد المشاركة مع المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، منذ مدة طويلة لم نتأهل إلى المونديال لذلك أريد اللعب مع “الخضر” في هذه المنافسة، وأرغب أيضا في التتويج بكأس أمم إفريقيا لم لا.

من هو اللاعب الذي تعتبره قدوة بالنسبة لك؟

أنا معجب بكريم بن زيمة كثيرا، لأنّ لديه أصول جزائرية، وتعجبني طريقة لعبه وتحكمه في الكرة وكيف يلعب ويسجّل الأهداف.

من هو اللاعب الذي تحدث معك كثيرا ودعمك في التربص الأخير للمنتخب الوطني؟

لم يكن لاعبا واحدا فقط، فالجميع تكلم معي وأبدوا دعهم لي، كل المجموعة عاملتني بشكل رائع.

حاوره: محمد إسلام قرميش