أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، أن العلاقات السياسية الجزائرية-الإيرانية قوية جدا مشددا على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي ليكون في مستوى التوافق السياسي بين البلدين.
وأشار رئيسي في حوار له مع التلفزيون الجزائري، إلى عمق العلاقات بين البلدين واصفا إياها “بالتاريخية”، خاصة بعد الثورة الإسلامية في إيران، وقال في هذا الصدد:” الشعب الإيراني يكن تقديرا خاصا للشعب الجزائري المقاوم والذي لديه تاريخ كبير في مقارعة الاستعمار وضحى بأعداد كبيرة من الشهداء من أجل نيل حريته”.
وفي ذات السياق، شدد الرئيس الإيراني على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي ليكون في مستوى التوافق السياسي بين البلدين، مبرزا أن فرص توسيع التعاون “كبيرة جدا” سيما في مجالات التجارة والطاقة والنقل البحري والصيرفة والبحث العلمي والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة، إلى جانب الخدمات الهندسية، وتابع قائلا: مناخ الإستثمار في الجزائر يمنح فرصا كبيرة للمستثمرين”.
ولدى تطرقه إلى مشاركته في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أكد رئيسي أن هذه القمة كانت “موفقة جدا”، معتبرا أن الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لدى افتتاحه أشغال هذا الموعد الدولي الهام كانت “مهمة جدا”، حيث دعا خلالها إلى رسم رؤية مشتركة بين الدول الأعضاء في المنتدى للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين وأكد على ضرورة تعزيز التعاون والحوار بين الدول الأعضاء.
كما أعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن تعرف مخرجات قمة الجزائر طريقها للتطبيق على أرض الواقع، سيما وأنها تمثل خطوة عملاقة وهامة جدا لتطوير المنتدى وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
من جهة أخرى, تحدث الرئيس الإيراني عن زيارته إلى جامع الجزائر الذي وصفه بأنه صرح ومعلم ديني كبير وسيلعب دورا كبيرا في تعزيز الروابط بين الشعوب الإسلامية.