الأربعاء، 19 مارس 2025 
قام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتوقيع على مرسوم رئاسي، يتضمّن التصديق على البروتوكول التنفيذي الموقّع بين الجزائر وموريتانيا، حول التسهيلات والإعفاءات الخاصة بإنجاز الطريق البرّي بين تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية الموّقع بنواكشوط بتاريخ 14 سبتمبر المنصرم.
ويهدف البروتوكول الصادر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية (العدد 8)، إلى تنفيذ أحكام مذكرة التفاهم الموقّعة بين الجزائر وموريتانيا لإنجاز الطريق البرّي، لا سيما تلك المتعلقة بالتسهيلات والإعفاءات التي يلتزم الطرفان بتوفيرها لكافة عمليات إنجاز هذا المشروع، الذي يمتدّ على مسافة 773 كيلومتر.
وتلتزم كلّ من الجزائر وموريتانيا، بموجب هذا البروتوكول، بخلق الشروط التنظيمية والجبائية والإدارية والأمنية الملائمة لإنجاز الطريق وتتكفل الحكومة الجزائرية عن طريق الوطالة الوطنية للتعاون الدولي من أجل التضامن ّوالتنميـة، بتمويل الدراسات التقنية وخدمات الإشراف وأشغال إنجاز الطريق، كما تتولى اخـتـيـار وتـعـيـين مـكـاتـب الــدراســات والــشــركــات، بما فيها شركا المناولة.
ومن بين التزامات الطرفين إزاء المشروع ضمان التسهيلات اللازمة لنقل وجمركة وعبور مواد البناء. بما في ذلك العيّنات الجيوتقنية، والتجهيزات والعتاد والمواد الاستهلاكية التي ُتستخدم في إطار إنجاز الطريق، ومنح كافة الإعفاءات من الحقوق والرسوم لعمليات اقتناء أو استيراد أو تصدير السلع والخدمات التي تدخل في إطار إنجاز الطريق، وكذا التنسيق في مجال التكوين والتشغيل في ورشات إنجاز الطريق، اضافة إلى لتزام الجانب الموريتاني بضمان الأمن للورشات والأشخاص والممتلكات المسخرة لإنجاز الطريق.
وتـسـاهـم حـكـومـة موريتانيا في إنجاز مشروع الطريق، لا سيما من خلال التكفل بالإجراءات الضرورية لتحديد مسار الطريق ومنح التراخيص لتنفيذ الدراسات وأشغال إنجاز الطريق، المساهمة في توفير مواد البناء والمواد الأولية في حالة وجودها، منح التراخيص المطلوبة لشركات الإنجاز من أجل استغلال مناجم مواد البناء والمياه الجوفية والسطحية والموارد الطبيعية الأخرى الضرورية لإنجاز الطريق، تزويد مكاتب الـدراســات وشـــركات الإنــجــاز بــكــل المعطـيات التقنيــة والجـيولـوجـية والطـــوبوغرافية والجيوتقنية، وكذلك الخرائط والدراسات المتوفرة التي قد يحتاجون إليها لإنجاز الطريق في حالة وجودها.