حل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عصر اليوم الثلاثاء، بموسكو في زيارة دولة إلى فيدرالية روسيا تدوم ثلاثة أيام وذلك بدعوة من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تندرج في إطار تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.
وتشكل زيارة الرئيس تبون استئنافاً للقاءات الشخصية المباشرة بين رئيسي البلدين، التي تندرج في إطار زيارات على أعلى مستوى.
وأوضح مصدر مقرب من شركة “روس أوبورون إكسبورت” الروسية المعنية بتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية، أن التعاون العسكري – التقني مع الجزائر يشكل أحد أعمدة العلاقات الثنائية، وهو مستمر رغم إجراء روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا التي تتطلب زيادة إمدادات الأسلحة إلى القوات المسلحة الروسية.
ومن المقرّر أن يلتقي الرئيس تبون نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث سيتباحثان حول العلاقات بين البلدين، قبل التوقيع على وثيقة “التعاون الاستراتيجي المعمّق”.
وتعد وثيقة “التعاون الاستراتيجي المعمق” الجديدة تطويراً لوثيقة الشراكة الاستراتيجية، التي وُقعت بين البلدين عام 2001.
كما سيحضر رئيس الجمهورية، على هامش هذه الزيارة أشغال المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ الروسية، الذي يشارك فيه رجال الأعمال ومدراء الشركات الاقتصادية الكبرى من البلدين.
وسيتم التركيز على القضايا الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي والتجارب وملفات أخرى تخص الصحة والتعليم العالي والثقافة والاتصال.
من جانبه أكّد السفير الروسي لدى الجزائر فاليري شوفاييف، خلال حفل نظمته السفارة بمناسبة اليوم الوطني لروسيا، إن “موسكو تنتظر من الجزائر أن تكون طرفاً قوياً في الثورة الجيوسياسية الحاصلة في العالم والنظام الدولي، بما لها من مقومات وإمكانات وثقل سياسي في منطقتها”.