الرئيس تبون يُخرس أبواق المخزن: “إذا كان الذكاء الاصطناعي يطعمنا القمح فمرحبا به”

في لقائه مع الطلبة بمناسبة يومهم الوطني الموافق لـ 19 ماي من كل سنة، أكد الرئيس تبون على أن الشغل الشاغل للدولة الجزائرية يتمثل في التنمية وتقوية الاقتصاد الوطني.

رئيس الجمهورية عاد إلى الحدث الذي تفاعل معه الجزائريون منذ نهاية الأسبوع الماضي، والمتمثل في مشاهد عملية الحصاد في الجنوب الجزائري، والتي أظهرت مدى وفرته وكذلك حجم جهود الدولة الجزائرية في دعم الفلاحين وتأطير عمليتي البذر والحرث والحصاد من خلال مرافقتها للفلاحين الجزائريين وتموينهم بالبذور والأسمدة.

وفي هذا الخصوص وضع الرئيس تبون النقاط على الحروف وأبرز الهدف من كل هذا، خلال لقائه مع الطلبة، حيث شدّد على أن الدولة الجزائرية تسعى إلى كسب رهان إنتاج غذائها وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا أنّ الجزائر اقتربت كثيرا من تحقيق هذه الغاية.

وفي هذا السياق، لفت رئيس الجمهورية إلى الحملة الشعواء التي شنتها أبواق المخزن المصابة بداء الحسد والغلّ، جرّاء شاهدته من تطور كبير للفلاحة الجزائرية في مجال إنتاج الحبوب والقمح على وجه الخصوص، حيث توقف عند تشكيك هذه الدكانين الإعلامية في الطفرة الزراعية الجزائرية، والتي روجت لعبارة “الذكاء الاصطناعي”، مختزلة كل تلك النجاحات في زعمها أنه تمّ تعديل الفيديو الذي يصوّر أرتال الشاحنات المجنّدة في عملية الحصاد، لكن الجمهورية علّق على هذه الهجمة بقوله: “إذا كان الذكاء الاصطناعي يوكلنا القمح مرحبا به.”.

رئيس الجمهورية وضع أمام الطلبة بصفتهم العقل الذي سيفكر مستقبلا في إيجاد الحلول وتصور المشاريع التنموية والاقتصادية،  تصوره لهذه الأهداف بدمج إمكانيات الدولة الجزائرية وطاقات النخبة الجامعية الجزائرية، حيث أشاد بالشباب “المتحكم في التكنولوجيا الحديثة والغيور على وطنه”.

وفي هذا السياق، ومن أجل إنجاح هذه الرؤية، أوضح الرئيس تبون أنه سيزيل عائق التمويل من طريق كافة المشاريع والأبحاث الخاصة بالمؤسسات الناشئة، والتي ستمولها الدولة الجزائرية، التي أثبتت طاقاتها الشبابية أنها تحتضن جامعات تحتل المراتب الأولى عربيا وإفريقيا.

رئيس الجمهورية ومن خلال حديثه عن الرقمنة وضع البعد الثالث لخطته التنموية التي سينفذها الشباب “الحامل للمشاريع والمتحكم في التكنولوجيا الحديثة والغيور على وطنه”، بما حبا الله الجزائر من ثروات وإمكانيات، حيث أن مسار الرقمنة “يتيح بناء اقتصاد عصري على أساس أرقام حقيقية بعيدا عن الضبابية”.