الزاوية المرزوقية تحيي الذكرى 198 لتأسيسها
تستعد الزاوية المرزوقية الاحتفال بالذكرى 198 لتأسيسها، وهو الاحتفال الذي يقول عنه القائمون على الزاوية أنه سيكون مميزا ومختلفا.
وحسب القائمين على الزاوية، فإن الحفل سيتضمن إطلاق مشاريع تهدف إلى إعطاء ديناميكية جديدة للزوايا، وجعلها في مستوى الرهانات الإستراتيجية التي تواجه الأجيال الجديدة.
وفي هذا السياق، كشف الشيخ رابح باسين أن المشيخة العامة للزاوية المرزوقية، تعتبر أن الظروف التي تمر بها البلاد تتطلب تكاتف جهود الجميع، والاتجاه نحو العمل على إنجاح الإصلاحيات التي باشرتها الدولة بقيادة رئيس الجمهورية، وأن الزوايا باعتبارها الجزء الفاعل في الديناميكية الاجتماعية، وبما تحمله من طاقة روحية وحمولة ثقافية ورصيد نضالي وتراث تربوي تهذيبي، تجد نفسها اليوم مسؤولة على الانخراط في المشهد العام، وأن شيوخ الزوايا ومقاديمها يملكون من قدرات المساهمة وتقديم المطلوب منهم كما كان الأمر مع اسلافهم المجاهدين والشهداء والعلماء العاملين.
وبخصوص احتفال الزاوية المرزوقية بذكرى تأسيسها، فشيخ الزاوية يعتبر أن تراث وإرث (198عاما) من التضحيات والعمل الجاد في خدمة الإسلام والوطن، يحتاج إلى الوقوف عنده بتأمل من أجل أخذ العبر واستخلاص الدروس من العلماء والشيوخ الذين أسسوا الزاوية المرزوقية، والذين سيروها والذين ساهموا في استمرارها، وهي مناسبة لاحترام هذه الذاكرة الجماعية ليس لأهل الزاوية المرزوقية فقط بل لكل الجزائريين الذي لا توجد عائلة فيهم إلا ولها علاقة بالزاوية التي كانت ولا تزال وستبقى المنارة التي تنير بالقرآن على الجميع وتعمل على تمتين العلاقات الاجتماعية النافعة وتنشر المودة والمحبة والتعايش بين الجزائريين.
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم المشيخة العامة للزاوية المرزوقية، عبد القادر باسين، أن الاحتفال بالذكرى (198) لتأسيس الزاوية المرزوقية، هو مناسبة لجميع المثقفين والعلماء والإعلاميين وصناع الخير من أجل التفكير في الاستراتيجيات الكفيلة بالمساهمة النوعية للزوايا في التنمية الوطنية، وفق الظروف والمستجدات الطارئة.
وفي هذا الإطار، كشف باسين أن نتائج الاتصالات والمشاورات التي اطلقتها المشيخة العامة للزاوية المرزوقية منذ مدة مع شيوخ الزوايا وعلماء واكاديميين وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني، قد تكللت بالاتفاق على اطلاق مجموعة من المشاريع المؤثرة من أجل تقديم خدمة نوعية ومناسبة للوطن وفق المتطلبات الحالية وحسب المقاييس التي تلبي الاكراهات الداخلية والخارجية وتستجيب للتحديات الكبرى، وأضاف أن الاحتفال بالذكرى (198) لتأسيس الزاوية المرزوقية سيكون فرصة مناسبة للإعلان عن هذه المشاريع ومباشرة تنفيذها.
وبخصوص علاقة الزوايا بعالم الشباب واحتياجات الجيل الجديد قال عبد القادر باسين، أن الزوايا أصلا تقوم على الشباب ولا توجد مؤسسة تعرف حضورا وتأثيرا للشباب مثل الزوايا سواء في المجال التعليمي والتربوي وفي غيرها من المجالات، ولكن الأمر يتطلب اليوم أن ترافق الزوايا طموحات وتطلعات الشباب وتعمل على تذليل الصعوبات أمامهم، وستكون مناسبة الاحتفال بالذكرى (198) لتأسيس الزاوية المرزوقية لإطلاق مشاريع الزاوية المرزوقية التي الجزء الكبير منها يكون في صالح الشباب ومن أجلهم.