قال السفير الكوبي لدى الجزائر، أرماندو فيرغارا بوينو، أنه بقي أقل من 24 ساعة على إنطلاق قمة مجموعة الـ 77 والصين، بمدينة هافانا الكوبية، باعتبارها الحدث التنسيقي ذي الصلة، الذي سيدعو إلى الوحدة، كما لم يحدث من قبل.
وأبرز أرماندو فيرغارا بوينو، المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق كوبا، في تنظيم هذا الحدث الهام، الذي يتزامن وسيناريو معقد للغاية بالنسبة للعالم، إضافة إلى كونها المرة الأولى التي تقود فيها جزر الأنتيل الكبرى هذه الكتلة التفاوضية من البلدان النامية.
وستشهد هذه القمة، وفقاً لما أفاد به بوينو حضور أكثر من 100 وفد رسمي، يتقدمهم العشرات من رؤساء الدول والحكومات، إضافة إلى قادة المنظمات والمنظمات الدولية، ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأضاف السفير الكوبي قائلا: “يشرفنا حضور وفد مهم من الجزائر “الشقيقة” برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، الذي سيتحدث، بصفته ممثلاً لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في الجلسة العامة للقمة.
واشتركت أكثر من 90 دولة عضوًا في قائمة المتحدثين في القمة، التي انعقدت في قصر المؤتمرات في هافانا، وهو دليل على الاهتمام الذي أثاره الحدث، والذي ركز على تحديات التنمية الحالية “دور العلم والتكنولوجيا والابتكار”، ولهذا الموضوع أهمية كبيرة بالنسبة لأعضاء مجموعة الـ 77 والصين البالغ عددهم 134 عضوًا،
بالإضافة إلى معالجة القضايا السياسية والاقتصادية الأكثر إلحاحًا بالنسبة للدول النامية في خضم الأزمة الدولية النظامية،
سيرحب الشعب الكوبي بالزوار بمودته وكرم ضيافته ومستوى المعلومات الكبير حول قضايا الوضع الدولي، وسيتابعون الحدث دقيقة بدقيقة عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي -يضيف ذات المتحدث –
وشدد، على أنها ستكون قمة صارمة، لكن بحضور عميق للثقافة الكوبية الغنية، والمتنوعة، وكذا بمشاركة واسعة من الشعب.
كما من المتوقع أن تتبنى القمة إعلاناً لمجموعة الـ 77 والصين يتضمن مطالبات الجنوب، دفاعاً عن الحق في التنمية في ظل نظام دولي متزايد الإقصاء، وغير منصف وغير عادل ونهب، ويدعو إلى إنشاء النظام الاقتصادي الدولي الجديد، في حين يدعو إلى إصلاح عميق للبنية المالية العالمية.
واستدل بما قاله وزير خارجية بلاده برونو رودريغيز باريلا للصحافة، حيث قال أنه سيكون ” نصاً تقدمياً وعالمياً في نطاقه ولهجة إيجابية وبناءة”
كما يدعو الإعلان الختامي للقمة الذي طال انتظاره إلى تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب في هذه المجالات، ويطالب بعقد اجتماع رفيع المستوى حول هذا الموضوع داخل الأمم المتحدة، كما يقترح إعلان يوم دولي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الجنوب.
وعن التغطية الإعلامية لهذا الحدث، كشف سفير كوبا في الجزائر، عن اعتماد 500 صحفي وطني وأجنبي لتغطية الحدث.
وأضاف ” لقد تم الدفاع بشكل دائم عن مفهوم الوحدة، لا سيما خلال هذه الأشهر التي قضتها كوبا في رئاسة المجموعة، حيث جرت أعمالها وأعمالها بطريقة بناءة، على أساس أوسع توافق في الآراء وتعزيز التكامل، وفي مواجهة التحديات المعاصرة.
بدوره قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل بيرموديز في الدعوة إلى القمة: “كل دقيقة لها أهميتها في البحث عن حلول للمشاكل الملحة لشعبنا”
وأورد ” ومن المؤكد أن التنوع في مجموعة الـ 77 والصين لا يمكن أن يشكل نقطة ضعف، بل مصدر قوة، وهذا بلا شك سيكون الفرضية التي سيتم الدفاع عنها في نهاية هذا الأسبوع بالعاصمة الكوبية.