اجتمعت، اليوم، الأمانة الوطنية للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب”، بمكتبها الوطني بالعاصمة، في إطار اللقاءات الدورية لمكتبها الوطني تحت إشراف أمينها العام بلقاسم فلفول.
وحسب بيان للأمانة الوطنية للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، فإن هذا الاجتماع يأتي بعد اجتماع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمجلس الوزراء الذي تناول مشروع القانون المتعلق بالتأمينات الاجتماعية، وكذا تعزيز العمل النقابي والحوار الاجتماعي
وفي السياق، ثمنت نقابة السناباب (SNAPAP) هذا الاهتمام الواعي من طرف السلطات العليا للبلاد بأهمية العمل النقابي التشاركي وتعزيزه والعمل على فتح الحوار الاجتماعي، حيث شدد الرئيس تبون على أن ممارسة الحق النقابي مضمونة في الجزائر والدولة تلتزم باحترامها، وبأن الحكومة نفسها بحاجة إلى النقابات للارتقاء بعالم الشغل.
وأضاف البيان: “وتبقى نقابتنا تسير وفق مبادئ العمل النقابي الشريف ووفق القانون، منتهجة الحوار كأداة فعالة لحلحلة المشاكل والأزمات”.
ورغم التضييق الذي يمارسه بعض المسؤولين على المندوبين النقابيين في بعض المؤسسات والإدارات العمومية – يضيف البيان – فإننا نعتبر هذه الالتفاتة من السلطات العليا للبلاد انتصارا ثميناً للعمل النقابي من أجل دفع عجلة التقدم في مؤسساتنا العمومية والرقي بالمستوى المهني من أجل تحقيق الأهداف الوطنية السامية.
وأورد البيان: ” أما فيما يخص التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فإن الأمانة الوطنية لنقابة السناباب تستنكر وتدين بشدة هذه التصريحات غير المسؤولة، وتعتبرها تدخلا سافرا غير مقبول في الشان الداخلي للجزائر في محاولة يائسة للتأثير على القضاء الجزائري المستقل.
وأكدت النقابة: “إن مثل هكذا تصريحات غير محسوبة وغير مبررة تبين مدى التخبط الذي تعيشه فرنسا نتيجة الأزمات الداخلية وخضوع رئيسها في يد اليمين المتطرف واللوبيات الصهيونية الكولونيالية الحاقدة على الجزائر في محاولة يائسة لتصدير مشاكلها نحو الجزائر وإلهاء الرأي العام في الداخل الفرنسي”.
وأوردت : ” إن نقابة سناباب تدين وتندد بقوة بهذه التصرفات غير الأخلاقية من دولة تدعي حقوق الإنسان وراعية للديمقراطية والحريات والمواثيق والقوانين الدولية”.
وجددت سناباب وقوفها إلى جانب مؤسسات الدولة الجزائرية وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ودعم الدولة الجزائرية المطلق في مواجهة هذا العداء البغيض نتيجة المواقف الدولية التي انتهجتها الجزائر والتي عززت رصيدها الدبلوماسي العالمي ووضعتها في المسار الصحيح ولاعبا هاما في الساحة الدولية وفي الهيئات الإقليمية والعالمية مما اكسبها احترام الجميع ولاسيما وهي الآن تترأس مجلس الأمن ونجاحها في إدارة الأزمات الدولية ولاسيما القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.
وفي الختام، فإن السناباب ومن باب العدالة الاجتماعية تناشد مرة أخرى رئيس الجمهورية بضرورة الإسراع في إصدار القوانين الأساسية لمختلف القطاعات المتبقية و على رأساها فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والأسلاك التقنية وكذا استدراك الإختلالات الواردة في القوانين الأساسية المصادق عليها مع الأخذ بعين الاعتبار إقتراحات الشركاء الإجتماعيين، حسب البيان.