في المغرب أصبح الخوف منتشرًا في كل مكان، فبعدما كان الخوفُ من المخزنِ وقمعه الشّرس فقط، أضحى هناك خوفٌ من الجوعِ والبؤس أيضاً.
لقد اتخذ المخزن ، الذي صار تحت الوصاية الصهيونية ، إجراءات قمع جديدة ضد ملايين المغاربة الذين الذين يتظاهرون يوميًا تعبيراً عن رفضهم التّام لهذا النظام الملكي القادم من الوسطى، وأيضًا من أجل الصّراخ في وجه العالم كله: “أغيثونا فنحن نواجهُ خطر الموت جوعاً”. وحتى مسيرة المكفوفين تعرّضت للقمع الغاشم، صورُ ذلك الشّخص الكفيف وهو يتعرض للضرب المبرح صدمت العالم بأسره باستثناء بعض المنظمات غير الحكومية المأجورة لدى المخزن.
و في الآونة الأخيرة ، ضاعفت وسائل التواصل الاجتماعي من نشر مقاطعِ فيديوهات لصرخاتِ فزعِ المغاربة الذين يتعرّضون يومياً للجوع والبرد، كما تعتقد بعض المنظمات غير الحكومية، الجادة والمحايدة، أن الشعب المغربي في خطر كبير، فأزيد من 3/4 المغاربة لم يعودوا قادرين على شراء الخبز أو دفع الإيجارات، بل حتى أقل حينما يتعلّقُ الأمر بعلاج أنفسهم.
إن المغاربة الذين يعانون من الجوع الشديد والمصابون بأعراض نقص التغذية المزمن، لم يعودوا يخشون قوات المخزن المستعدة للتسبب في حمّام دم ، في عملية إنقاذٍ أخيرة لمملكة القرون الوسطى، التي يصرُّ ملكها على اندفاعه المتهور من أجل قضاء إجازةٍ لأكثر من 90 يومًا، أين يُمضي أوقاتاً ممتعة في إقامته الفاخرة.