مع بداية السنة الجديدة 2025، أظهر الجزائريون على عادتهم التي ترسخت منذ خمس سنوات مرّت على إرساء دعائم الجزائر الجديدة التي دشن عهدها استلام الرئيس عبد المجيد تبون للسلطة، مدى التفافهم بها والتزامهم مع القيادة الجزائرية بالسير نحو مستقبل أفضل بكثير من الوعي والاتزان.
لقد أثبت الجزائريون أنهم أكثر انتباها من أي وقت مضى لأجندات الدول المعادية التي تتربص بأمن الجزائر واستقرارها، والتي تغتنم فرص الفوضى والاضطرابات السياسية والأمنية التي تمر بها بعض الدول الشقيقة، لكي تثير البلبلة وتبث الشك في النفوس وتسعى للتخريب باستخدام أذنابها من الخونة والعملاء والمرتزقة الذين باعوا وطنهم وضمائرهم.
لكن الجزائريين أضحوا أكثر حصانة ضد هذه الأساليب والممارسات العدائية، وفي العام الجديد، الذي قد يكون مناسبة زمنية فارقة يغتنمها الأعداء لتنفيذ مخططاتهم القذرة، وقد اتضح ذلك جلياً في قضائهم لليلة السنة الجديدة وسط جو من الهدوء والسكينة في ظل الأمن الذي توفره مؤسسات الدولة الجزائرية العسكرية والأمنية والمدنية، أمنٌ يقدر الجزائريون نعمته جيدا ويدركون أكثر الأثمان الباهظة لفقدانه.
وفي هذا السياق، رصدت “دزاير توب” مشاهد وصور الشعب الجزائري من العاصمة ومختلف الولايات، وهو يستقبل سنته الجديدة في كنف الطمأنينة والأمان، ما يعكس مدى تمسكه بقيادته السياسية والعسكرية ورضاه عن سياساتها التنموية والأمنية التي يتأكد من سلوكه هذا أنّه يؤيدها بقوة ويدعم مخرجاتها ونتائجها الإيجابية التي تعود على يومياته بالرخاء والأمن والرفاه والسكينة.
إنّ هذا السلوك والتصرف الذي يبديه الجزائريون في مناسبة زمنية فارقة، يستغلها الأعداء وأذنابهم في العادة لنشر الفتنة وتفريق اللحمة الوطنية، يعكس مضامين الرسائل المشفرة والقوية التي يبعثها من خلالها الجزائريون إلى هاته الجهات المعادية، والتي تختصر رفضهم لمخططاتها وحرصهم على تفويت فرصها الضائعة من خلال رص الصفّ الوطني والوقوف بحزم ضد ما يهدد الجزائر واستقرارها واستمرار مؤسساتها القوية.
لقد وجه الجزائريون صفعة قوية لدعاة الفوضى و”التخلاط” في رأسة السنة الميلادية الجديدة، وردوا عليهم بطريقة ذكية وأسلوب واعٍ، ستكتمل صورته الحضارية حينما يحتفل الجزائريون بعد بضعة أيام من اليوم بعيد السنة الأمازيغية وسط أجواء من الأخوة والاتحاد والالتحام والتكافل، ليوجهوا بذلك الضربة القاضية للأعداء وأذنابهم ويجبروهم على العودة إلى جحورهم إلى غير رجعة.
لقد أثبت الجزائريون يثبتون، ككل مرة، أن الجزائر قوية برئيسها وجيشها وشعبها، وأنّ الشعب مطمئن، ينعم بالسلم والسلام، ويبرهن على درجة الوعي التي وصل إليها، بعد أن تمكن من إفشال مخططات المخزن وعملائه وأسقطها في الماء، وخونة الوطن والشعب، يجرون أذناب الخيبة.
وبذلك أكّد الجزائريون أن هاشتاغ #أنا_مع_بلادي ليس مجرد شعار فقط، بل تطبيق على الواقع، والحمد لله على نعمة الأمن والأمان، والحمد لله على نعمة الجزائر، ولا عزاء للحاقدين.