أكد فريق مولودية الجزائر عودته القوية على الساحة الوطنية، بعدما أحرز لقب الكأس الممتازة على حساب فريق شباب بلوزداد أول أمس، في مباراة شهدت سيناريو مجنون طيلة مجرياتها التي انتهت على وقع التعادل الإيجابي (2-2)، قبل أن يحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لـ”العميد”.
وأضاف نادي مولودية الجزائر لقبا جديدا لخزائنه، ويتعلق الأمر بكأس “السوبر” الرابعة في تاريخه، بعد سنوات 2006 أمام شبيبة القبائل (2-1)، و2007 أمام وفاق سطيف (4-0) و2014 على حساب اتحاد الجزائر (0-1)، ويكون بذلك حاملا للرقم القياسي كأثر فريق جزائري تتويجا بهذه المنافسة، قبل اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد ووفاق سطيف الذين يمتلكون لقبين، فيما يحوز شبيبة القبائل واتحاد الشاوية ورائد القبة واتحاد بلعباس.
ويحمل هذا التتويج رمزية كبيرة لعميد الأندية الجزائرية، ومن عدة نواحي، أبرزها أنه جاء على حساب الجار شباب بلوزداد الذي سيطر على آخر مواجهتين بالفوز في نهائي كأس الجمهورية الموسم الماضي وكذلك في بطولة الموسم الحالي، ليثأر أبناء باب الوادي رياضيا، كما أن اللقب يعتبر الثاني في ظرف حوالي 7 أشهر بعد لقب البطولة للموسم الماضي 2023/2024، ما يؤكد أن الفريق في الطريق الصحيح وحصل تغيير كبير داخله خلال العامين الماضيين، رغم الهزات التي صادفته في الآونة الأخيرة، وبعض المشاكل، على غرار إقالة المدرب أمير باتريس بوميل في وقت حساس.
وجاء الاستنجاد بالمدرب التونسي خالد بن يحيى الذي عرف كيف يعيد الفريق إلى الطريق الصحيح، محققا أرقاما مميزة في 10 لقاءات، حيث سجل 6 انتصارات وأربع تعادلات وسجل خال من الهزائم، كما قاد النادي العاصمي للتأهل إلى ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا وبطلا شتويا، قبل أن يتوج بكأس “السوبر”، وهو ما يؤكد بأن الاختيار كان صائبا.
ورغم الأمور الإيجابية، إلا أن جماهير “العميد” تنتظر المزيد من الفريق المقبل على تحديات كبيرة، بداية بالحفاظ على لقب البطولة بالرغم من صعوبة المهمة مقارنة بالموسم الماضية، مرورا بالذهاب بعيدا في رابطة الأبطال، خاصة مع تدعيم التشكيلة باللاعبين بانغورا وبوسعيد.