الصحفية المغربية المعارضة دنيا فيلالي: أموال تبرعات صندوق زلزال الحوز تذهب إلى حسابات الملك خارج المغرب لتُصرف على سفرياته وملذاته و قصوره في الغابون وباريس

“المغرب يغرق” بهذه العبارة افتتحت الصحفية المغربية المعارضة، دنيا فيلالي، مداخلتها الأخيرة، حيث أكدت أن المشاكل التي يتخبط فيها المغاربة حاليا سيدفعون ثمنها في القريب العاجل.

وكشفت فيلالي أن نظام المخزن الذي يتزعمه الملك محمد السادس يسرق المغاربة، ويقوم بإلهائهم عن ذلك بقضايا تافهة.

الصحفية المغربية المعارضة قالت إنها قرأت مؤخرا في الصحافة خبرا مفاده أن ألمانيا وقعت مع المغرب عبر، فوزي لقجع، عقدا تمنح بموجبه للمملكة المغربية قرضا بـ 100 مليون أورو من أجل إعادة إعمار مناطق زلزال الحوز.

وقبل حديثها عن موضوع القرض، أجرت دنيا فيلالي بحثا حول صندوق جمع التبرعات من أجل إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز والذي أطلقه الملك محمد السادس، عبر حساب بنكي تابع لشركته القابضة، حيث توصلت إلى أنّ هذا الصندوق تمكن من جمع مبلغ مالي يقدر بـ 12 مليار درهم.

ولفتت المتحدثة إلى أنّ زلزال الحوز تسبب في تضرر أكثر من 57 ألف أسرة مغربية، ما يعني أن كلّ أسرة من المفترض أنها كانت ستستفيد من حوالي 210 آلاف درهم للأسرة الواحدة (21 ألف دولار)، دون احتساب المساعدات التي تم تقديمها خارج إطار هذا الصندوق، على غرار البنك الأوروبي للاستثمار الذي منح المغرب قرضا بمليار أورو، و177 مليون أورو قدمتها المفوضية الأوروبية، و1.3 مليار دولار قرض من صندوق النقد الدولي من أجل إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.

وفي هذا السياق، أعربت فيلالي عن استغرابها كيف أن المغرب الذي لم يكتف بجمع كل هذه الأموال الطائلة بين قروض ومساعدات وتبرعات من أجل مساعدة الأسر المتضررة من الزلزال، ولجأ خلال هذا الأسبوع إلى قرض آخر بـ 100 مليون دولا من ألمانيا، لم تتمكن من رفع الغبن عن هذه الأسر التي لا تزال تبيت في العراء وفي أحسن الأحوال تحت الخيام وتفترش البلاستيك، وتقضي أشهرا في البرد القارس.

وأضافت المعارضة المغربية بقولها: “لو أن سلطات المخزن أنفقت هذه الأموال التي تمّ جمعها على المناطق المتضررة من الزلزال لأصبحت اليوم مدينة الحوز في مستوى المدن المتطورة في العالم.

وتساءلت دنيا فيلالي عن مصير هذه الأموال، وهل يوجد مراقبة ومحاسبة لصرفها، بقولها: “ماذا يفعل محمد السادس بهذه الأموال وأين يتم إنفاقها؟”

الصحفية المغربية المعارضة أكّدت أنّ المخزن يقترض أيضا باسم المغاربة تحت مزاعم ومبررات أخرى، من بينها تمويل قطاعات الصحة والتعليم التي لا تستفيد ممّا يتم اقتراضه من أجلها، حيث تذهب جميع هذه الأموال إلى حسابات الملك خارج المغرب في بنما وسويسرا وجزر العذراء، لتُصرف على ملذاته وسفرياته وإجازاته الممتدة التي يقضيها في قصوره في الغابون وباريس.