الضابط المغربي المنشق يكشف عن أسباب توجّس المخزن الدائم من قيام الجيش بانقلاب عسكري على القصر

فضح الضابط المغربي المنشق عبد الإله عيسو المخزن وزلزل عرشه وكشف المستور، في ريبورتاج من إعداد قناة دزاير توب، بتفجيره تصريحات صادمة، أكد من خلالها أن الكيان الصهيوني يُقيم سجوناً سرّية بالمغرب، بتواطؤ مع المخزن منذ إعلانه التطبيع معه.

وعبر هذا التصرف المناقض تماما للمكانة المزعومة التي يدعيها ملك المغرب محمد السادس، الذي لا يشرف الأمتين العربية والإسلامية برئاسته للجنة القدس، يجلب الصهاينة قيادات فلسطينية وازنة إلى تلك السجون، تفادياً لإبقائهم في الأراضي المحتلة، أين يصعب تسليط عليهم أصنافا من التعذيب الذي لا يمكن أن يتم إلا في بلاد المخزن، حيث يقومون باستنطاقهم عبر استخدام أبشع طرق ووسائل التعذيب.

نفوذ الكيان الصهيوني بالمغرب بلغ مستوى قياسي، فالصهاينة سيطروا على دواليب الحكم في المغرب وتغلغلوا داخل نظام المخزن والقصر والجيش والمخابرات، عبر توقيع اتفاقيات جعلت من المغرب تابعا للكيان الصهيوني، الذي أصبح يشكّل تهديدا للجزائر تحت غطاء مخزني.

وفي هذا السياق تمكّن الصهاينة بمباركة من عملائهم المخازنية، من إقامة مختبرات لأسلحة بيولوجية فتاكة، بالقرب من الحدود مع الجزائر.

عبد الإله عيسو محكوم عليه غيابيا بالإعدام، بسبب كشفه للفساد داخل الجيش الملكي المغربي، حيث أنّ الجنود المغاربة يعيشون أوضاعا مزرية في الصحراء الغربية، وهم ينفقون رواتبهم على شراء الطعام من نوادي الجيش لأنّ مطاعم الثكنات لا توفر لهم ما يسدّ رمقهم.

وفي هذا الصدّد أكد الضابط المغربي المنشق أنّ مناورات الأسد الإفريقي التي يتم تضخيمها إعلاميا، لا يمكن مقارنتها بمناورات الجيش الجزائري، فهي مجرّد تمارين يستخدم فيها رصاص فارغ أو حتّى بدونه، بسبب فقدان الثقة ما بين المخزن والجيش، على أعقاب المحاولة الإنقلابية الفاشلة في 1971، ما جعل القصر العلوي في رعب دائم من انقلاب الجيش عليه.