العودة إلى “الكـــــــــــاف” .. انتصـــــــار جــــــــــديد للجزائر

العودة إلى “الكـــــــــــاف” ..  انتصـــــــار جــــــــــديد للجزائر

تتجه الأنظار إلى العاصمة المصرية القاهرة، التي ستحتضن أشغال الجمعية الانتخابية الغير عادية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي ستشهد عودة الجزائر للتمثيل على مستوى الهيئة القارية، من خلال الفوز المرتقب لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ووزير الرياضة وليد صادي، بعضوية المكتب التنفيذي في منطقة شمال إفريقيا، باعتباره مرشحا بالتزكية، وهو الموعد الذي سيعرف كذلك بنسبة كبيرة تجديد الثقة في الرئيس الحالي لـ”الكاف”، الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، نظرا لترشحه وحيدا في هذا السباق.

صادي يعيــــد الجزائر إلى “الكاف” بعد 8 سنوات من الغياب

وتجرى انتخابات التجديد النصفي للمكتب التنفيذي لـ”الكاف”، خلال الجمعية العامة الاستثنائية 14، التي ستقام أشغالها اليوم بالقاهرة، فضلا على انتخابات لمناصب عدة أبرزها رئاسة الهيئة القارية، وممثلو الهيئة الكروية الإفريقية في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وستحمل هذه الانتخابات أخبار سارة للجماهير ولكرة القدم الجزائرية، بما أن رئيس “الفاف” وليد صادي سيحصل على مقعد في المكتب التنفيذي لـ”الكاف”، ويعيد الجزائر لهذا المنصب بعد غياب دام لـ8 سنوات ولأول مرة منذ عام 2017، في عهد الرئيس الأسبق للاتحادية، محمد روراوة، في حين أخفق في العام نفسه خليفته خير الدين زطشي في الوصول إلى المنصب ذاته، بسبب خطأ إداري، وهو حال جهيد زفيزف في انتخابات 2021، عندما خسر السباق أمام الليبي عبد الحكيم الشلماني، لتتم الإطاحة بهد بعد فضيحة مدوية، لتكون كرة القدم الجزائرية أمام عهد جديد على المستوى القاري، صنعه الوزير وليد صادي الذي يضيف إنجازا آخرا له خلاله عهدته.

رئيس “الفاف” يكســـــــب تحديا آخرا

وبترسيم عودة الجزائر إلى دائرة القرارات في الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، يكون الرجل الأول في مبنى دالي براهيم قد حقق مكسبا جديدا له وللجزائر، حيث ومنذ توليه رئاسة “الفاف” سنة 2023 خلفا لجهيد زفيزف الذي استقال من منصبه، سطّر وزير الرياضة عدة أهداف من بينها إصلاح المنظومة الكروية واستعادة هيبة الجزائر على الصعيد الإفريقي، وهي الطموحات التي جسّدها على أرض الواقع بشهادة المتتبعين بعدما نجح في إحداث ثورة كبيرة سواء على مستوى الهيئة الكروية، أو مختلف البطولات الوطنية، وكذا الانتصار الكبير للدبلوماسية الرياضية في مختلف الملفات والقضايا آخرها قضية الخريطة الوهمية لنادي نهضة بركان المغربي التي أسقطتها محكمة التحكيم الرياضي الدولية “التاس”، بسبب الاعتداء على أراضي الصحراء الغربية، لتكون بذلك عودة صادي إلى المكتب التنفيذي لـ “الكاف” انتصار جديد بالنسبة للجزائر.

مهمة كبيرة تنتظره لإعادة “الفاف” إلى مكانتها الحقيقية

وبعد ترسيم عودة الجزائر إلى اللجنة التنفيذية للاتحادية الإفريقية على هامش الجمعية الانتخابية الاستثنائية المقررة اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة، سيكون رئيس “الفاف” وليد صادي على موعد مع تحديات جديدة من أجل إعادة الجزائر إلى مكانتها الحقيقية التي كانت عليها قبل سنة 2017، أي منذ رحيل الرئيس الأسبق محمد روراوة، وذلك من خلال فرض كلمتها في دواليب “الكاف”، فضلا عن الدفاع عن المنتخب الوطني الجزائري الذي لطالما عانى من لعبة الكواليس في السنوات الأخيرة، وهو ما أثر على نتائجه وجعله يتراجع في الفترة الماضية.

عودة الجزائر ضربة موجعة لـ “المخزن” وستفسد مخططات لقجع

والأكيد أنّ نجاح الرئيس وليد صادي في الفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحادية الإفريقية لكرة القدم، يعتبر ضربة موجعة بالنسبة لنظام “المخزن” الذي لطالما عمل على بسط نفوذه على لجان “الكاف” والانفراد بالقرارات التي تخص “القارة السمراء” عن طريق أحد أبواقه فوزي لقجع، وذلك من خلال شراء ذمم المسؤولين الأفارقة بكل الطرق المتاحة، ولو كان ذلك على حساب تجويع الشعب المغربي، وهو الأمر الذي ظهر جليا في السنوات الأخيرة وأصبح واضحا للعيان، ويبدو أنّ عودة الجزائر مجددا إلى “الكاف”، أثارت الرعب لدى نظام “المخزن” الذي استعان بأجهزته الإعلامية في المغرب للهجوم على الرئيس وليد صادي، سيما وأنّه يدرك جيّدا بأنّ المسؤول الأول على قطاع الرياضة في الجزائر سيفسد مخططات فوزي لقجع وسيكون شوكة في حلقه.