وأكد حفيظ دراجي حسب مصادر أخرى من الاتحاد الأفريقي أن باتريس موتسيبي أصبح في موقف حرج لا يحسد عليه بسبب تصريح فوزي لقجع، الذي أكد من خلاله أن قرارات الهيئة القارية تتخذ خارج هياكلها ومؤسساتها الشرعية المخولة باختيار البلد المنظم، ولا يمكن استعادة المصداقية سوى باتخاذ قرار مخالف عن الذي صرح به رئيس الاتحاد المغربي وهو الأمر الذي يبدو صعباً، بل مستحيلاً في ظل الأوضاع الراهنة للهيئة الكروية القارية، التي وقع فيها الرئيس رهينة ضغوط وممارسات، رغم نزاهته ونواياه الصادقة في تنظيف البيت الكروي الأفريقي واستعادة سيادته واستقلاليته في اتخاذ القرارات التي تخدم الكرة الأفريقية.
وقال دراجي صاحب المقال ، إن موتسيبي سيكتفي بإصدار بيان يؤكد فيه أن القرار لم يتخذ بعد، ولن يتخذ قبل اجتماع المجلس التنفيذي، وأن العملية ستجرى بنزاهة وشفافية، لكن الحقيقة أن القرار اتخذ منذ مدة وسيتم الإعلان عن فوز المغرب، وعندها سيدرك الجميع أن الهيئة القارية لم تعد سيدة قراراتها ، لذلك يرتقب انسحاب رئيس الكاف خلال أعمال الجمعية العامة المقبلة المقررة في ساحل العاج وتقليص عهدته الانتخابية حفاظاً على سمعته ومصداقيته، وينتظر بعدها أن يعلن الاتحاد الجزائري سحب الملف الذي تقدم به لتنظيم دورة 2025، على أمل الظفر بتنظيم بطولة 2027.
وليست هي المرة الأولى التي يلمح فيها دراجي أن المغرب سيظفر بشرف احتضان البطولة القارية، وذلك دون الحاجة إلى دراسة الملفات ولا لزيارة المرافق والمنشآت، وهو ما اعتبره دراجي في تصريحات سابقة أمرًا خطيرًا وسابقة في تاريخ الكرة الأفريقية.