“الفاف” تقوم بخطوة استباقية وتراسل “الفيفا” بشأن بلماضي

لا تزال قضية الناخب الوطني جمال بلماضي تراوح مكانها، في ظل عدم وصوله إلى حل ودي مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل فسخ عقده بالتراضي، بعد قرار الهيئة الفيدرالية إنهاء مهامه بعد المشاركة المخيبة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، في وقت يواصل رئيس “الفاف” وليد صادي مفاوضاته مع مدربين آخرين لخلافته ومسابقة الزمن لإتمام الصفقة.

وأمام هذا الجمود والتزام الناخب الوطني جمال بلماضي حيال موقفه النهائي من عرض الاتحادية الجزائرية للعبة، فك الارتباط بالتراضي، كشفت مصادر مطلعة من داخل بيت “الفاف”، أن الرئيس وليد صادي قرر التحرك باتجاه الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وأخذ خطوة استباقية تؤكد أم قراره بإقالة بلماضي لا رجعة فيه، حيث قام بمراسلة الهيئة الكروية الدولية وإشعارها بإنهاء عقد المدرب لتفادي أية مشاكل قانونية عند الإعلان عن هوية الناخب الجديد، وأضاف المصدر ذاته، بأن المسؤول الأول في “الفاف” واثق من الفوز في القضية في حال لجوء بلماضي لـ”الفيفا” للحصول على تعويضات مالية، حيث أن المدرب أخل ببعض الاتفاقيات لفك الارتباط بعدما غاب عن الجلسة الثانية لإنهاء العقد بين الطرفين ولم يرد لحد الآن على مقترحات “الفاف”، في وقت تشير مصادر مؤكدة بأن المدرب يرفض الحصول على تعويض مالي بشهرين أو ثلاثة ويهدف للحصول على كل أمواله حتى نهاية عقده في ديسمبر 2026، أي ما يقارب 35 شهرا.

وتأتي خطوة “الفاف” من إدراكها بأنه في حال عدم الوصول إلى حل ودي بين الطرفين، فإن بلماضي سيلجأ إلى “الفيفا”، غير أن وليد صادي يكون قد حسم مستقبل الناخب بالاتجاه نحو بديله، في ظل مواصلته التفاوض مع عدد من المدربين، وحسب آخر المستجدات، فإن البرتغالي كارلوس كيروش ابتعد عن تدريب “الخضر” بعد اعتذاره وتوقف المفاوضات، في حين انحصر حاليا خيار صادي بين المدرب البوسني- كراوتي فلاديمير بيتكوفيتش والبرتغالي جوزيه بيسيرو الذي لم يحسم موقفه من مغادرة منتخب نيجيريا منشط نهائي كأس إفريقيا الأخيرة، وقد يتم الفصل نهائيا في هوية المدرب الجديد يوم 21 فيفري موعد عقد اجتماع المكتب الفيدرالي.