قررت شركتان أجنبيتان مغادرة المغرب، بسبب مقاطعة الشعب المغربي لهما، على خلفية العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الصهيوني على غزة.
ويتعلق الأمر بكل من الماركة السويدية للملابس الجاهزة “H&M” وسلسلة المقاهي الأمريكية “ستاربكس”، اللتين أكدتا مغادرتهما المملكة بداية من منتصف ديسمبر الجاري.
ويعكس هذا القرار موقف الشارع المغربي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني والتزامه بمقاطعة الشركات العالمية الداعمة له، حيث أنه موقف يختلف كلية عن موقف المخزن المؤيد للكيان الصهيوني ولسياسته الاحتلالية، وهذا ما تؤكده اتفاقيات التطبيع الموقعة بين الجانبين.
كما تؤكد مقاطعة الشعب المغربي لهذه الشركات التي أجبرها على الخسارة والمغادرة، وجود شرخ عميق بين الملك المتواطئ مع الاحتلال الصهيوني والشعب الرافض للتطبيع بشكل قاطع، ولسلوك الدولة المغربية المؤيّد للحرب على غزة، وهو مؤشر على أنّ المخزن يتخذ موقفا شاذا لا يمثل مرجعية المغاربة.
وأكدت صحيفة “ماروك إيبدو”، المغربية الناطقة باللغة الفرنسية أن العلامتين تضررتا من المقاطعة التي أطلقها المغاربة جراء العدوان على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الشركتين تشغلان عددا محترما من اليد العاملة المغربية التي ستجد نفسها دون عمل.
وشهدت عدة مدن مغربية، وقفات احتجاجية، عقب صلاة الجمعة اليوم، تضامنا مع فلسطين، عقب استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وردد مئات المغاربة شعارات تنديدا بالدعم الغربي لإسرائيل، التي تشن حربا على غزة وتستهدف المدنيين.
ورفع المحتجون، في الوقفات التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، لافتات تطالب الدول العربية والإسلامية بخطوات عملية لوقف الحرب على غزة.
ومن المدن التي شهدت وقفات، الدار البيضاء وبرشيد (شمال) وآسفي (غرب).
وبوتيرة يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
وتعالت الأصوات السياسية في المغرب المطالبة للقيادة السياسية بضرورة إنهاء التطبيع مع الاحتلال، والنأي بالنفس عنه في ظل الجرائم التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني ليس في غزة وحدها بل وفي الضفة الغربية والقدس.