الفرق الجزائرية تستعد لإجراء تربصات تحضيرية خارج الوطن

الفرق الجزائرية تستعد لإجراء تربصات تحضيرية خارج الوطن

تسعى الفرق الجزائرية التي تنشط خاصة في بطولتي القسم الأول والثاني لتغيير برنامجها التحضيري ووضع تونس ضمن أولوياتها للتحضير للموسم الكروي الجديد وذلك منذ تطبيق قرار إعادة فتح الحدود البرية مع الجارة تونس، بداية من 15 جويلية الحالي.

وكما جرت عليه العادة منذ سنوات تعتبر تونس وجهة مفضلة لدى النوادي الجزائرية من أجل التحضير لما قبل الموسم الكروي الجديد حيث تصرف الفرق الجزائرية أموالا ضخمة بغية التحضير والإقامة هناك في وقت تكتفي بعض الفرق في التحضير بمدن عين تيموشنت، وتيكجدة وغيرها من المدن الجزائرية التي تتوفر فيها ظروف التحضير الجيد.

وكانت جائحة كورونا قد شلت النشاط الكروي وقيّدته وجعلت من التحضير ما قبل الموسم الكروي آخر اهتمامات الأندية الكروية في الجزائر، بالسير على نهج الاحترازات الصحية المشددة والصارمة.

أندية شرق البلاد تحزم أمتعتها وتباشر إجراءات التنقل

وكشفت مصادر مقربة بأن فرق شباب قسنطينة وجمعية عين مليلة واتحاد بسكرة واتحاد عنابة، وكلها أندية من شرق البلاد قد باشرت الاستفسار عن الظروف وحتى الأسعار الخاصة بالتحضير في مناطق مثل عين دراهم وبرج سدرية، من أجل التنقل إلى تونس قريبا للاستعداد البدني وإقامة تربصات ومعسكرات،

فتح المجال الجوي دافع قوي لإقامة تربصات خارج الوطن

فضلا عن ذلك فإن فتح الخطوط الجوية بطائرات تنقل من قسنطينة والعاصمة ووهران، إلى العاصمة التونسية، سيسمح بالتنقل إلى بلد يوفر ظروف التحضير بمركباته السياحية وأجهزة التقوية والاسترجاع وخاصة بالملاعب المعشوشبة طبيعيا والتي لا عدّ لها ولا حصر، في قرى جبلية صغيرة ومنعشة مثل عين دراهم على الحدود مع الجزائر، أو برج سدرية غير بعيد عن العاصمة التونسية.

عروض سياحية من سوسة والحمامات وعين الدراهم لاستعادة الزبون الرياضي الجزائري

وكثفت المدن والقرى السياحية التونسية نشاطها الترويجي في سوسة والحمامات ونابل وطبرقة وغيرها من المدن وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل

محاولة جادة لاستعادة الزبون الجزائري حيث تشير الإحصائيات والأرقام السابقة بأن عدد الأندية الجزائرية التي حضرت في تونس سنة 2013 بلغ حوالي 25 فريقا من الأقسام الثلاثة، وهو ما ألغى كل المبادرات التي كانت تهدف إلى بناء منتجعات مماثلة في الجزائر مثل الباز في سطيف، أو إعادة الحياة للراكدة منها، في تيكجدة وسرايدي وغيرهما.

أندية الرابطة الأولى الأكثر إقبالا على تونس

وبالنظر إلى ميزانية بعض الفرق هناك من يسعى لضمان أفضل تحضير بعيدا عن الضغط والتركيز بكل جدية تحسبا للموسم الكروي الجديد حيث تسعى أندية شباب بلوزداد وشبيبة القبائل هذا الموسم للبروز والتألق في منافسة دوري أبطال أفريقيا كما هو الحال مع شبيبة الساورة وإتحاد العاصمة في منافسة اتحاد الأفريقي لكرة القدم وهو ما يفسر تحرك وإقبال هؤلاء النوادي على عقد صفقات قوية من أجل اعتلاء منصات التتويج كما هو الحال بالنسبة لفريق لمولودية الجزائر الذي خطف الأضواء في سوق الانتقالات الصيفية من خلال الاستقدامات النوعية التي قام بها والميزانية الكبيرة التي خصصها في الميركاتو الصيفي الحالي، وعليه باتت وجهة تونس خيارا قريبا لهذه الأندية من أرض الواقع بتكاليف خدماتها الذي يبقى في المتناول.

مرافق سرايدي، تيكجدة وعين تيموشنت لا تلبي حاجيات الفرق الوطنية

ومع فتح الحدود الجزائرية التونسية عاد الحديث مجددا عن المرافق والمنشآت الرياضية في كل ولايات الوطن وعن الأسباب والدوافع التي جعلت الفرق الرياضية الجزائرية تختار وجهة تونس من أجل إقامة تربصات تحضيرية، رغم وجود مقرات التحضير في الجزائر يتجلى ذلك في صورة سرايدي وتيكجدة وغيرها من أماكن التحضير التي لا تلبي طلبات الأندية الجزائرية من حيث السعر والخدمات وهو الدافع الرئيسي الذي جعل الفرق الوطنية تلجأ إلى تونس هروبا من الضغط المفروض عليها من قبل الأنصار والجماهير المتعطشة لرؤية فرقها تبرم صفقات قوية وتقوم بانتدابات نوعية قبل بداية الموسم الكروي.

ولعل تجربة الجزائر في احتضان دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط والنجاح الباهر الذي حققته في سبيل تنظيم الطبعة الـ19 للتظاهرة المتوسطية قد يلغي تدريجيا فكرة إجراء تربصات مكلفة خارج الوطن خاصة في ظل الملاعب الجديدة والمرافق التي تم تشييدها والتي تبقى في طور الإنجاز على غرار ملاعب

براقي والدويرة وتيزي وزو وهو ما سيقلل من الأعباء المالية على الفرق الوطنية مستقبلا.