الفريق شنقريحة: الحرائق الأخيرة عينة صغيرة من مؤامرة شاملة تحاك ضد الجزائر

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق سعيد شنقريحة على أن النيران التي اندلعت في الفترة الأخيرة في عدة مناطق من الوطن، ماهي إلا عينة صغيرة من هذه المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان.

ودعا الفريق شنقريحة في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، المصادفة لـ20 أوت من كل سنة الى التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر لإحباط كافة المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا.

وقال رئيس أركان الجيش: “إنه من الأحرى والأجدر أن تكون هذه الذكرى المزدوجة بالنسبة لنا كعسكريين في الجيش الوطني الشعبي، مناسبة لاسترجاع شريط الأحداث التي مرت بها الثورة التحريرية المجيدة حيث يتعين على الجميع، الوقوف وقفة إجلال وتمعن لاستقراء هذا التاريخ العظيم واستلهام دروس البطولة والتضحيات التي بذلها سلفنا في جيش التحرير الوطني”.

لتظل بالنسبة لنا قدوة لمواصلة الجهود بكل تفاني وإخلاص في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائيا واجتثاث جذوره من أرضنا الزكية، لاسيما من خلال التحلي بشمائل تقديس العمل والإخلاص والانضباط في أداء المهام النبيلة الموكلة خدمة لمؤسستنا العتيدة وبلدنا المفدى، يضيف نفس المسؤول.

وأوضح الفريق أن النيران التي اندلعت في الفترة الأخيرة في عدة مناطق من الوطن، ماهي إلا عينة صغيرة من هذه المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان، التي لطالما حذر منها، وأدرك مبكرا خلفياتها وأبعادها.

وأضاف رئيس أركان الجيش:”وإننا لعاقدون العزم على إفشال هذه المؤامرة، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات، مسنودين  في ذلك بشعبنا الأبي، الذي قدم أروع صور التضامن والتآزر خلال هذه المحنة، ولم ينجرف أبدا وراء الخطابات المسمومة لدعاة الفتنة والتفرقة، بل أصبح أكثر وعيا من أي وقت مضى، بأن أعداء الأمس واليوم يستهدفون وحدة بلادنا، انتقاما منها لمواقفها الشجاعة ووقوفها غير المشروط مع القضايا العادلة في كافة ربوع العالم”.

واختتم الفريق شنقريحة كلمته بالقول:” أغتنم هذه السانحة لأعرب للجميع، عن تمنياتي بالمزيد من التوفيق والسداد في مساعيهم النبيلة والسامية الرامية إلى تحقيق حلم شهدائنا الأبرار المتمثل في عزة الجزائر وسؤددها”.

كما أكد على العزم الثابت واليقيني لمواصلة، تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مشوار تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي، والارتقاء بقدراته الدفاعية إلى ما يتوافق والحفاظ على سيادة الجزائر وعزتها واستقرارها ونمائها، تكريسا لطموحات شعبنا الوفي لمبادئ وقيم أسلافنا الميامين.

 

محمد.ك