يستهدف المنتخب الوطني الجزائري مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابيّة والمباريات من دون هزيمة، عندما يواجه مضيفه منتخب بوركينافاسو، اليوم الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية للتصفيّات الأفريقية المؤهلة الى مونديال 2022 بقطر، حيث يهدف أشبال النّاخب الوطني، جمال بلماضي، إلى تحقيق الانتصار أو العودة بنتيجة التّعادل، على أقل تقدير، للبقاء في ديناميكيّة النّتائج الإيجابيّة، وبلوغ مباراتهم الـ 92 من دون هزيمة، على التّوالي
ويملك الرقم القياسي الإفريقي دون خسارة برقم 28 مباراة على التوالي، بعد أن فاز الأسبوع الماضي على منتخب جيبوتي بـ8ـ0 في افتتاح تصفيات مونديال قطر، وهو مرشح لرفع هذه الحصيلة القياسية عندما يواجه منتخب بوركينافاسو على ملعب مراكش الكبير بالمغرب، قبل أن يلعب 4 مباريات أخرى في التصفيات المونديالية شهري أكتوبر ونوفمبر، ما يعني إمكانية الوصول إلى رقم 33 مباراة دون خسارة.
وتشير أرقام السلسلة القياسية للمنتخب الجزائري إلى أن “محاربي الصحراء” لا يخسرون كلما سجلوا هدفا، فمنذ تولي جمال بلماضي لزمام الجهاز الفني لمنتخب الجزائر، لم يخسر إلا مباراة واحدة من أصل 31 لقاء، حيث نجح في تحقيق 23 انتصارا و7 تعادلات وخسر مباراة واحدة فقط، والتي كانت أمام منتخب بنين بكوتونو بنتيجة هدف دون رد، وهي المباراة الوحيدة التي لم ينجح فيها المنتخب الجزائري في التسجيل.
محاربي الصحراء نجحوا في التسجيل في 30 مباراة كاملة، ما يبرز الخطة التكتيكية الهجومية التي يعتمد عليها جمال بلماضي، ما سمح لـ”الخضر” بالسيطرة في القارة السمراء خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والتتويج بكأس أمم إفريقيا 2019، لكن بتوازن كبير مع خط الدفاع الذي يعد أيضا من أبرز نقاط قوة “محاربي الصحراء”.
وبالعودة إلى لغة الأرقام نلاحظ تسجيل المنتخب الجزائري لإحصائيات مرعبة، فخط الهجوم تمكن من تسجيل 73 هدفا في 30 مباراة أي بمعدل 2.5 في كل مباراة، في حين أن الجزائر حافظت على نظافة شباكها في 13 مباراة كاملة، وتلقت 22 هدفا فقط، ما يؤكد الصرامة الدفاعية لزملاء القائد رياض محرز، الذين يسعون إلى تعزيزها خلال مباريات تصفيات كأس العالم 2022 قبل خوض غمار كأس أمم إفريقيا بداية العام المقبل في الكاميرون.
