القرار أثار سخرية وصدمة لدى المغاربة.. حكومة المخزن تعتزم تحويل سوق الجملة بالرباط لقاعة “للهوكي على الجليد”

أحمد عاشور

أثار الكشف عن مآل سوق الجملة للخضر والفواكه بحي يعقوب المنصور بالرباط، “سخرية وصدمة” المهتمين بالشأن الجماعي بالمدينة، والذين انتقدوا توجيه استثمار ضخم نحو رياضة قليلة الشعبية بالمغرب ولا يتجاوز ربما عدد الممارسين لها 100 شخص في المغرب.

وقال عمر حياني، المستشار الجماعي عن حزب فيدرالية اليسار بالمغرب، إن جماعة الرباط قررت تحويل سوق الجملة للخضر والفواكه، إلى ملعب للهوكي على الجليد، والذي من المنتظر -حسب زعمه- “أن يكون أكبر قاعة مخصصة لرياضة الهوكي على الجليد في إفريقيا بالرباط.”

وانتقد حياني، في تصريح لموقع ”لكم” المغربي، الضبابية والصمت المحيطين بالمشروع الذي سيتم تشيده على أرض في ملكية جماعة الرباط، مؤكدا أن كل المعلومات التي توصلوا إليها بخصوص الموضوع، وصلتهم من الصحافة، حيث أنه لم يتم عرضه لا على المجلس أو على أعضاءه للمناقشة.

وأوضح المستشار الجماعي، أن مشروع ملعب هوكي الجليد، والذي قال حياني إنه سيشيد مكان مجازر الجماعة أو سوق الجملة للخضر والفواكه، لم يتم مناقشته بمجلس مدينة الرباط، ستتجاوز ميزانيته 280 مليون درهم، وسيتم تمويلها من أموال عمومية صرفة.

وأكد المتحدث، أنه لحدود الساعة لا توجد أي معلومات أو وثائق رسمية بخصوص الصفقة والتي وصفها ب”العبث”، معتبرا أن هذا النوع من المشاريع “نتاج تحالف الاستبداد مع الغباء”، والذي يفرز “مشاريع جد مكلفة ذات منفعة منعدمة في بلاد توجد أسفل مؤشرات التنمية البشرية”.

وفي تدوينة على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، قال حياني، إنه وضع سؤالا كتابيا بمجلس مدينة الرباط حول مآل سوق الجملة للخضر والفواكه، المتواجد بيعقوب المنصور، بموقع الاستراتيجي يضعه محل أطماع عديدة، ويمكن أن يتحول في رمشة عين إلى مشروع عقاري، كما وقع مع سوق الغزل المجاور الذي باعته جماعة الرباط بثمن بخس لأحد المنعشين العقاريين.

وأبرز حياني، أن سؤاله ضم اقتراحا بتحويل السوق إلى مركز للمعارض، نظرا لمساحته الشاسعة، وحاجة الرباط لمركز دائم يحتضن مختلف المعارض المنظمة بالمدينة، عوض اللجوء إلى فضاءات مؤقتة تكلف دافعي الضرائب تكلفة باهضة.

وشدد المستشار الجماعي عن حزب فيدرالية اليسار، أن جواب رئيسة الجماعة ومكتبها، أظهر أن الجماعة كانت تفتقد لأي رؤية حول مآل سوق الجملة، رغم أنه مملوك ومسير من طرف الجماعة، أكد أن هذه الأخيرة، كانت تنتظر قرارا من جهة أخرى.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن القاعة الجديدة والتي تبلغ مساحتها 2524 مترا مربعا، ستكون جزءًا من مشروع أكبر لقاعة رياضية متعددة الاستخدامات، أسندت لشركات “ترافو جينيرال دو كونستروكسيون دي كازابلانكا” (TGCC) و”جيت كونتراكتورس” بقيمة 281 مليون درهم، بعدما كانت التوقعات الأولية، تتحدث عن 246 مليون درهم.

شارك المقال على :