القمة العربية البيطرية… مقاربة عربية تحتضنها الجزائر للحفاظ على الأمن القومي العربي

نظمت اليوم السبت، الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين، القمة البيطرية العربية بالجزائر العاصمة، والموسومة تحت شعار: “مقاربة الطب البيطري في مجابهة تحديات الأمن الغذائي للحفاظ على مقومات الأمن القومي العربي”.

وعرفت القمة التي ستدوم إلى غاية يوم غد الأحد، حضور رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، ممثلين عن وزارتي التجارة والفلاحة، وكذا مشاركة دكاترة وباحثين في المجال من 15 دولة عربية، إضافة إلى ضيفي الشرف من دولتي مالي وأنغولا.

وفي كلمة له أكد رئيس الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين محمد الأمين نشار، أن هذا اللقاء يمثل فرصة لتجديد التمسك الجماعي بالمبادئ، والأهداف التي تأسس من أجلها الإتحاد العربي، كما يشكل محطة هامة لدفعٍ متحد لمسار التكامل العربي البيطري.

كما أشار ذات المتحدث، في هذا الصدد، إلى تطلعه للنتائج الإيجابية والمثمرة، التي سوف تتوج النقاشات، لاسيما في إطار الجلسة الكبرى، التي تمت تسميتها “إقتصاد البيطرة”.

وأبرز محمد الأمين نشار، الإمكانات التي تتوفر عليها المنطقة العربية من مقدرات طبيعية، بشرية، ومالية هائلة، في القطاع الفلاحي عموماً، والبيطري على وجه الخصوص، مما يؤهلها لأن تكون فاعلةً في العالم، كقوة إقتصادية، ولا تقبل أن يقتصر دورها فقط على التأثر.

كما شدد ذات المتحدث، على ضرورة إسترجاع الثقة، ليكون البياطرة العرب ذوو تأثير على المشهد العالمي، و الإقتصادي الدولي، خاصة وأن احتياطات النقد للبلدان العربية، تعادل احتياطي دول أوروبا، ومجموعات إقتصادية آسيوية وأمريكية.

وواصل محمد الأمين نشار بالحديث قائلا: ” إن التحدي الإصلاحي أصبح اليوم أكثر إلحاحاً، وأشد حاجة بشكل يتطلب منهجاً جاداً للمعالجة، بكل مسؤولية ومصداقية، إنطلاقاً من إدراك الجميع لحقائق العالم العربي الراهن، حيث أصبح من الضروري الإسراع في القيام بإصلاحات جذرية، عميقة، وشاملة للمنظومة البيطرية العربية، حيث يمكن الإتحاد من الاضطلاع بدوره كأداة رئيسية للعمل البيطري العربي”.

كما دعا نشار،  إلى ضرورة توجيه الجهود نحو الطبيب البيطري العربي، من خلال إشراكه كفاعل ومساهم فعال في صياغة العمل العربي البيطري، وتمكين الطاقات الشبانية العربية البيطرية الهائلة من اتخاذ المبادرات والمساهمة في تعزيز التوجه نحو التكامل على الصعيد العربي، والانخراط بكل قوة وفعالية، في عالم شديد الترابط والتنافسية.

ومن جهته، أفاد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم، بأن المنظمة نجحت فعلاً في التعبئة، من خلال الدعوة للأشقاء العرب، مشيراً إلى أن الدور الرئيسي من هذه القمة هو تثمين دور الأطباء البياطرة، في تحقيق الأمن الغذائي، وذلك من خلال إجراء مقاربات حديثة وعصرية، وأخرى بالشراكة مع الجامعات، والمؤسسات الحكومية، وهو ما يجسد مبدأ هذه المنظمات في تفعيل آليات الشراكة والتعاون، كونه مهم للغاية.

كما تحدث بن براهم، عن إمكانية تقييم التجارب الناجحة في المنطقة الأفريقية والعربية، بحكم التحديات المشتركة، والتجارب والحلول الناجعة، والسريعة التي تستعمل تكنولوجيات الإعلام الحديثة، والتي من شأنها تعزيز القدرة لدى الشباب.

وتابع نور الدين بن براهم، بالقول بأن تكنولوجيات الإعلام تعد أهم عنصر، للمزج بين جمعيات المجتمع المدني، في علاقاتها مع المنظمات العربية الأفريقية، والدولية، بهدف الوصول إلى منتوج ذو قيمة علمية، وذو تأثير اجتماعي، إضافة إلى مساهمته في نشر الوعي، حول الأمن الغذائي، الحفاظ على الصحة، والتواصل مع وسائل الإعلام، للتنسيق بهذا الخصوص، نظراً لأهميته.