أكّد الناشط والمناضل القيادي في حراك الريف، الغديوي يوبا، أنّ أبناء الريف ليسو مغاربة ولم يكونوا يوماً مغاربة، نافيا أن يكون هناك دليل تاريخي واحد يؤكّد عكس ذلك.
وبهذا الخصوص، أشار الغديوي، خلال ندوة صحفية في مقر إقامته بمدينة دوسلدورف الألمانية، إلى أن سلطان المـغرب “الخائن” يوسف العلوي وقف سنة 1926 في صفّ فرنسا وإسبانيا، مبرزا تأكيد المؤرخ المغربي علي الإدريسي على أن هذا السلطان جنّد أكثر من 400 ألف مرتزق مغربي حتى يقاتلوا إلى جانب فرنسا وإسبانيا ضدّ ثورة الخطابي.
وأضاف المتحدّث أن السلطان يوسف سافر إلى فرنسا في 17 جويلية 1926، أسابيع فقط بعد نفي الزعيم الريف الشيخ محمد بن عبد الكريم الخطابي، وذلك بغرض مشاركة الفرنسيين والإسبان احتفالهم بسقوط جمهورية الريف.
وتابع بقوله: “لوكنا حقا مغاربة لوقف السلطان يوسف العلوي والمغاربة إلى جانب أبناء الريف ضد فرنسا وإسبانيا.”
كما شدّد القيادي في الحزب الوطني الريفي على أنّ العالم أجمع، بما فيه أوروبا، يعرف أن الريف محتل من طرف المغرب ويتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي
وفي هذا السياق، أوضح الإعلامي المعارض لنظام المخزن، أنّ “أوروبا تستقبل العشرات وربما المئات والآلاف من قوارب الموت، التي تنطلق من منطقة الريف تحمل أبناءه الهاربين من بطش الاحتلال المغربي.”، مشيرا إلى أنّ هذا دليل قاطع على أنّ “أوروبا تعرف الوضع الذي يعيشه الإنسان الريفي تحت نير الاحتلال المغربي.”
وتابع قائلا: “رغم هذا إلا أن الدول الأوروبية التزمت الصمت لأنها متواطئة في هذه الجريمة.”
وبخصوص تأسيس ناشطين من منطقة الريف لحزب سياسي، أكّد الغديوي بقوله: “نحن لم نؤسس حزب خاص بل أُسِّس بعامة الريفيين في الداخل والخارج”، مبرزا أن أسباب تأسيسه واضحة وهي تتمثل في “تأسيس مؤسسة سياسية تتكلم باسم الريفيين، وترافع من أجلهم لدى المؤسسات الدولية.”
وفي ما يتعلق بأهم أهداف هذا الحزب ذكر المتحدث أنها تتمثل في “مواصلة الطريق التي انتهجها أجدادنا وحققوا بها الاستقلال وتأسيس أول جمهورية في تاريخ الريف، والتي دامت 7 سنوات تقريبا كانت لدينا جمهورية ريفية بكل مؤسساتها على التراب الريفي.”
وأضاف: “بالنسبة لنا نحن أبناء الريف لم ينته بعد هذا الطريق، وسنواصله حتى ننال استقلالنا وهذا الأمر يحتاج إلى مسؤولين في المستوى.”
أمّا عن كيفية تنفيذ هذا المسعى، فقد أكّد الغديوي أن الشعب الريفي سيطالب بتشكيل حكومة مؤقتة في يوم من الأيام، داخل الريف أو خارجه، حسب الظروف السياسية، موضحا أن هذا الأمر من الضروريات والبديهيات.