“الكاف” يفتح تحقيقا في أحداث مباراة الترجي وشبيبة القبائل

“الكاف” يفتح تحقيقا في أحداث مباراة الترجي وشبيبة القبائل

خرج الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف”، عن صمته، فيما يتعلق بالأحداث الخطيرة التي شهدتها مباراة الترجي التونسي وشبيبة القبائل (1-1)، التي جرت السبت الماضي بملعب “رادس” بالعاصمة تونس، ضمن إياب ربع نهائي رابطة أبطال أفريقيا، وكذا لقاء الرجاء البيضاوي المغربي والأهلي المصري لحاسب ذات الدور وعرف وفاة مناصرة. وأصدر أمس، الاتحاد القاري للعبة “الكاف”، بيانا رسميا تطرق من خلاله لما حدث ما بين شوطي مباراة الترجي التونسي وشبيبة القبائل، معبرا عن أسفه وإدانته لسلوك الجماهير، مضيفا: “المشاهد في تونس والدار البيضاء كانت غير مقبولة ولا يمكننا تحمل ذلك في كرة القدم”، وأدان “الكاف” بشدة تصرفات الجماهير في مباراتي الترجي و”الكناري” والرجاء والأهلي، مؤكدا بأن ملف القضية سيتم إحالته للجهات القضائية في الهيئة القارية من أجل مزيد من التحقيقات، حسب ذات البيان. وختمت هيئة الرئيس باتريس موتسيبي، بالتأكيد على ضرورة منح صورة مشرفة لكرة الأفريقية، مذكرة بالمباريات المثيرة التي شهدها ربع نهائي دوري الأبطال ومدى إعطاء وجه إيجابي لمسابقات الأندية الأفريقية، بالنظر للمستوى الكبير من جميع النواحي، سواء الفني وحتى في المدرجات.

وشهد ملعب رادس أحداثا مؤسفة من قبل جماهير الترجي التي قامت بأعمال تخريبية وإشعال النيران في المدرجات، حيث تأخر الإعلان عن بداية الشوط الثاني لأكثر من 40 دقيقة، وتوقف المباراة أكثر من مرة من قبل حكم المباراة، كما لقيت مشجعة مغربية مصرعها جراء أحداث تدافع قبل مباراة الرجاء المغربي والأهلي المصري.

في سياق متصل، قررت وزارة الداخلية التونسية، منع دخول الملاعب لمن هم دون 18 عاما، بعد أحداث الشغب التي شهدها ملعب “حمادي العقربي” بمناسبة لقاء الترجي وشبيبة القبائل، كما قام وزير الشباب والرياضة التونسي كمال دقيش، بزيارته أول أمس للملعب، مؤكدا أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه ما حدث من مواجهات بين جماهير الترجي والأمن.

من جانبها، أعلنت إدارة شبيبة القبائل بأنها تستعد لرفع شكوى إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بعد الوقائع المؤسفة التي حدثت في ملعب “رادس”، وتقديم ملفا ثقيلا مبني على أدلة ميدانية حول ما حدث، وأكدت إدارة “الكناري” أنّ مسؤوليها طلبوا إيقاف المباراة، لكن محافظ اللقاء والحكم أصرا على مواصلتها، بحجة أن العنف تركز في المدرجات وليس له أي تأثير على سلامة اللاعبين وأن الوضع تحت السيطرة، ومنوهة إلى الأحداث الخطيرة التي عرفتها المواجهة ومدى تأثيرها على سلامة أنصار الفريق وكذا اللاعبين.