أبلغ الكيان الصهيوني المخزن وبصفة نهائية، امتناعه عن الاعتراف بـأطروحة “مغربية الصحراء”، حيث اشترط اعتراف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أوّلا.
وبهذا يكون المخزن قد كذب على الشعب المغربي وأوهمه بأن التطبيع سيتمّ مقابل اعتراف الغرب وإسرائيل بأكذوبة “مغربية الصحراء” ودعمهم لموقف المغرب في إقامة حكم ذاتي بالصحراء الغربية، والتخلي عن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
الرئيس تبون كان قد أثار الحديث حول القضية الصحراوية، خلال لقائه الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي جمعهما في قصر الكرملين، ووجد لديه تطابقا في الرؤى مع الجزائر خاصة ما تعلق بضرورة تسريع الوصول إلى حلّ نهائي يضمن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي يتفق حولها الغرب مع روسيا.
وتلقى القضية الصحراوية دعما دوليا غير مسبوق من قبل عدد كبير جدا من الدول في جميع القارات، وستشهد حضورا قويا لها داخل أروقة الأمم المتحدة في الأيام القليلة المقبلة والمغرب سيخسر كلّ شيء، وساعتها سيكتشف المخزن أنه باع فلسطين بالمجان، وخسر دعم الكيان الصهيوني له في خُرافة “مغربية الصحراء”.
أحمد عاشور