لا تزال ردود الأفعال تتواصل على الفضيحة المدوية والمهزلة التي تتعلق بإعلان القوائم النهائية للجوائز الفردية والجماعية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” الخاصة بالعام 2023، والتي شهدت إقصاء النجم الجزائري رياض محرز صاحب الثلاثية التاريخية مع مانشستر سيتي الإنجليزي وكذلك اتحاد الجزائر المتوج بكأس الكنفدرالية الإفريقية وكأس “السوبر” في خطوة كان للمخزن وذراعه القذرة فوزي لقجع باعا طويلا ويدا ملطخة بالفساد، حيث بدأت الأمور تتكشف عبر مصادر مطلعة لـ”دزاير توب” أوضحت الدور الخبيث لرئيس “الجامعة الملكية” للعبة ومَن وراءه.
الجوائز السنوية تكشف المستور وتفصح المتآمرين
وتأكد للقاصي والداني الوضع المخزي الذي أصبحت تعيشه الاتحادية الإفريقية لكرة القدم التي أصحب رهينة فوزي لقجع وأذرعه الخبيثة داخل أروقة “الكاف” وبالتحديد في أغلب مكاتب صناعة القرار على مستوى الهيئة القارية التي أصبح رئيسها باتريس موتسيبي دمية في يد المخزني الذي أصبح يعبث بأمور حساسة جدان لاسيما فيما يتعلق بالجوائز الكبرى التي تشد أنظار العالم أجمع عطفا على مكانة الكرة الإفريقية عالميا، ليبلغ الفساد ذروته وقد تتفجر العديد من الفضائح في المستقبل القريب لما تشهده “الكاف” من تسيير كارثي تغلب عليه المصالح على حساب سمة ومصداقية الاتحادية القارية.
اقتراح مدربين مغربيين على المنتخبات الإفريقية ودفع أجورهم
وكشفت مصادرنا أن ما يقوم به المخزني لقجع وما يخطط له وبدأ ينفذه أخطر بكثير مما يظهر للعيان، خاصة فيما يتعلق بفرض النفوذ على المنتخبات الإفريقية والأندية أيضا، فقد أصبح المدربون المغربيون يعملون في أكثر من نادي ومنتخب إفريقي على غرار بادو الزاكي الذي يدرب مدرب النيجر وقبله مدرب منتخب الصومال رشيد لوستاك، لكن الأغرب هو أن اتحادية الكرة المخزنية هي من تتكفل بدفع أجورهم في خطوة لكسب الاتحادات الإفريقية وفرض السيطرة بطرق ملتوية لا تمت للمنافسة الشريفة بأي صلة.
إقصاء محرز واتحاد الجزائر من جوائز “الكاف” خطة المخزن ولقجع
وفي حلقة جديدة من حلقات الفساد والتلاعب الغير أخلاقي بقيم الرياضة والتنافس الشريف، شهد الخميس الماضي فضيحة جديدة وغير مسبوقة تتعلق بجوائز “الكاف” للعام 2023 الفردية والجماعية، عقب قرار استبعاد قائد “الخضر” رياض محرز صاحب الأرقام المذهلة مع ناديه السابق مانشستر سيتي الإنجليزي والمتوج معه بثلاثية الدوري الممتاز وكأس الرابطة ورابطة الأبطال الأوروبية، فضلا على إقصاء فريق اتحاد الجزائر من القائمة النهائية المرشحة لجائزة أفضل فريق بالرغم من التتويج بثنائية قارية تتمثل في كأس الكونفدرالية وكأس “السوبر” في ظرف 4 أشهر فقط، في خطوة أثارت التساؤل وتؤكد خطة المخزني في تغييب كل ما هو جزائري في كبرى الجوائز القارية، وخطة مكشوفة أصبحت لا تخفي مدى محاولة لقجع في ضرب مصالح الكرة الجزائرية على مستوى “الكاف”.
تواجد المغربيون في جميع قوائم “الكاف” النهائية رغم عدم أحقيتهم
في مقابل ذلك، لم تخل القوائم النهائية المعنية بجوائز “الكاف” الفردية والجماعية من المغربيين، بالرغم من عدم أحقيتهم في ذلك على غرار تواجد أشرف حكيمي الذي نال لقب الدوري الفرنسي فقط مع ناديه باريس سان جيرمان، في مهزلة حقيقية تم فيها تغييب جميع المعايير لدى لجان “الكاف” الذين أصبحوا دمى في يد المخزني لقجع، أو أن القائمين على تحديد المرشحين للجوائز اخترعوا معايير جديدة، كما تواجد الوداد البيضاوي في القائمة الثلاثية لأفضل ناد بالرغم من اكتفائه بوصافة بطل كأس رابطة أبطال إفريقيا الأهلي المصري، ما يؤكد اختلال المعايير والتلاعب الواضح في تحديد من يستحقون في التواجد ضمن القوائم النهائية.