الكلمة الافتتاحية لوزير الخارجية صبري بوقدوم أثناء زيارة نظيره المالي

ميرا منصوري

ألقى وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم الكلمة الافتتاحية، خلال زيارة زيني مولاي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية مالي الشقيقة، والوفد الوزاري المرافق له

وقال بوقدوم، أنقل لكم باسم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والحكومة الجزائرية، أخلص التمنيات بمزيد من الاستقرار والتقدم والرفاه لحكومة وشعب مالي الشقيق والتعبير عن ارتياحنا للمستوى المتميز لعلاقات الصداقة والتضامن التاريخية التي تجمع بين بلدينا.

السيد الوزير وأخي العزيز،
السيدات والسادةالحضور،

أود في البداية أن أرحب بكم أخي زيني مولاي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية مالي الشقيقة، والوفد الوزاري المرافق لكم و أعرب عن سعادتنا باستقبالكم في بلدكم الثاني الجزائر.
كما يطيب لي أن أنقل لكم باسم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والحكومة الجزائرية، أخلص التمنيات بمزيد من الاستقرار والتقدم والرفاه لحكومة وشعب مالي الشقيق والتعبير عن ارتياحنا للمستوى المتميز لعلاقات الصداقة والتضامن التاريخية التي تجمع بين بلدينا.
فالعلاقاتبينالجزائروماليتستمد طابعهاالاستراتيجي من جملةمنالعواملالتاريخيةوالجغرافية والديمغرافية،كرستعبر الأزمنة أسسالصداقةوالتضامنوحسنالجوارالتيتميزحاضر التعاونالثنائيبينالبلدين.

السيد الوزير،
السيدات والسادة،

إن اجتماعنا اليوم في إطار الدورة السادسة عشر (16) للجنة الثنائية الاستراتيجية، يأتي استكمالا للجهود المتواصلة لدعم وترقية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
ففي الوقت الذي نسجلفيه بارتياح كبير الطابع المتميز والمثالي لعلاقاتنا السياسية، وجب علينا العمل أكثر لتثمين عوامل التكامل الاقتصادي واستغلال الطاقات الهائلة التي تزخر بهاكل من الجزائر ومالي. كما يجب علينا تفعيل آليات التعاون الثنائي، خاصة اللجنة المشتركة الكبرى واللجنة الثنائية الحدودية، قصد استكشاف مجالات جديدة للتعاون.
فمصلحة البلدين تكمن في تنويع تعاونهما الاقتصادي وتعزيز الشراكة المثمرة بين المتعاملين الاقتصاديين، عبر زيادة حجم وقيمة التبادل التجاري وتجسيد مشاريع ملموسة على أرض الواقع.
سواء تعلق الأمر بالجانب الاقتصادي أو غيره من مجالات التعاون، نحن متيقنون أن أمامنا فرصا هائلة وجب استغلالها بما يعود بالنفع المباشر على الشعبين الشقيقين. وسنقوم اليوم بدراسة كل هذه الجوانب بإسهاب من خلال مشروع خارطة الطريق الذي أعدته مجموعة الخبراء بالأمس.

السيد الوزير،
السيدات والسادةالحضور،

فضلا عن الجانب المتعلق بالعلاقات الثنائية، لقاءنا اليوم يشكل فرصة متجددةلتقييم التقدم المحرز في تنفيذ كافة بنود اتفاق السلم والمصالحة. وبصفتها البلدالرائد للوساطة الدولية ورئيسلجنة متابعة الاتفاق، فإن الجزائر تؤكد عزمها على مواصلة جهودها ومرافقة السلطات المالية قصد إنجاحهذا المسار خلال هذه المحطة الحاسمة من تاريخ الشعب الماليالشقيق.
أما فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية ، فنحن مرتاحون للطابع المنتظم للتشاور والتنسيق بين بلدينا ولتطابق وجهات النظر حول القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الجهوي والدولي.
في الختام، أود أن أجدد ترحيبنا بكم جميعا، راجيا أن يكلل هذا اللقاء الأخوي بنتائج طيبة ترقى إلى مستوى وطبيعة العلاقات التاريخية التي تجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.

شارك المقال على :