الأربعاء 02 جويلية 2025

اللاعب السابق للعديد من الأندية الجزائرية سفيان خليلي لـ “دزاير توب”: “انتقالي إلى السعودية حرمني من تحقيق حلمـــــي باللعب لـلخضر”

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
اللاعب السابق  للعديد من الأندية الجزائرية سفيان خليلي لـ “دزاير توب”:  “انتقالي إلى السعودية حرمني من تحقيق حلمـــــي باللعب لـلخضر”

كشف المدافع السابق للعديد من الأندية الجزائرية سفيان خليلي، عن رغبته في العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى خلال الموسم الكروي المقبل، وذلك بعد نهاية عقده مع ناديه القوس السعودي، شهر جوان الماضي، مشيرا أنّه يدرس عدّة عروض تلقاها في الآونة الأخيرة قبل الفصل في وجهته المستقبلية خلال الأيام القليلة القادمة. وتطرّق خليلي لدى نزوله ضيفا على قناة “دزاير توب” الإلكترونية، عن العديد من الأمور خلال مسيرته الكروية، مشيرا أنّه ضيّع فرصة الانضمام إلى المنتخب الوطني الجزائري باحترافه في الدوري السعودي. واستهل المدافع السابق للعديد من الأندية الجزائرية على غرار شبيبة القبائل وشباب بلوزداد، كلامه بالحديث عن وجهته المقبلة، مؤكّدا أنّه قرر العودة إلى البطولة الوطنية :” نعم قررت العودة إلى البطولة الجزائرية الموسم المقبل، لدي بعض العروض التي أدرسها حاليا وسأقرر فيما بعد”، قبل أن يضيف أنّ إمكانياته تسمح له باللعب في القسم المحترف الأول:”أكيد سألعب في القسم المحترف الأولى لأنني لا أزال في المستوى العالي وبإمكاني اللعب في حظيرة الكبار”.

“تخليت عن مليار و200 مليون سنتيم لاتحاد الحراش ولم أشتك بأي ناد جزائري”

وعاد خليلي للحديث عن الأسباب التي جعلته يغادر الجزائر صيف 2016 في أول تجربة احترافية له مع نادي الاتفاق السعودي، معتبرا بأنّ الأموال ليست هي السبب الأبرز وراء ذلك وأوضح: “الأموال ليست هي وراء رحيلي إلى السعودية لكنها جزء من المشاكل التي جعلتني أغادر، في الدوري السعودي يوفرون لك كل الإمكانيات، وتتدرب براحة كبيرة وهو الأمر الذي ساعدني وقضيت 4 سنوات هناك، وحينما تغادر تتحصل على جميع مستحقاتك بدون أن يطلب منك التخلي عن شهر أو شهرين كما يحدث في الجزائر”، وأكّد ذات المتحدث بأنّ لم يشتك يوما بأي ناد جزائري رغم المشاكل المادية التي واجهها خلال مسيرته الكروية وتابع:”لم أتقدم بأي شكوى ضد أي فريق بسبب الأموال كل ما في الأمور أنني أطلب أوراق تسريحي وأغادر، مثلا اتحاد الحراش تخليت عن مليار و200 مليون سنتيم، حينما كان محمد العايب رحمة الله عليه رئيسا، وسقط الفريق آنذاك، طالبت بأوراق تسريحي وفقط، ولم أشتك يوما بفريق سواء اتحاد الحراش أو شبيبة القبائل مع الرئيس محند شريف حناشي رحمة الله عليه”.

“لهذا السبب فشلت تجربتي مع الاتفاق السعودي”

وكشف سفيان خليلي عن المشاكل التي واجهها في أول تجربة له مع ناديه الاتفاق السعودي والتي لم تدم طويلا بسبب خلافه مع مدرب الفريق آن ذاك قائلا: “انتقلت إلى الدوري الممتاز في 2016 والتحقت بالاتفاق السعودي، أتذكر أنني غادرت أنا وبلعمري في نفس العام، وبعدها عانيت من مشاكل مع المدرب التونسي الذي كان يشرف على الفريق”، وأردف “لعبت مباراة ودية مع نادي الخليج قدمت مباراة كبيرة وكان الجميع يثني علي لكني لم أتفق مع المدرب التونسي وغادرت الفريق”.

“ندمت على الانتقال إلى السعــودية…”

وعبّر ضيف “دزاير توب” عن ندمه بعد الانتقال إلى الدوري السعودي، والذي كان وراء حرمانه من الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني الأول سنة 2016 على حد تعبيره، وقال: “لو عاد بي الزمن إلى الوراء لن أذهب للسعودية لأنني كنت قائدا في صفوف شباب بلوزداد، وكنت في قمة عطائي، وأتذكر أنني لعبت أمام مولودية العلمة بملعب 20 أوت وفزنا وبعد المباراة تحدث معي أحد الأشخاص المقربين من المنتخب وطالبني بتجهيز نفسي من أجل الالتحاق بالمنتخب، وبعدها جاءني اتصال من السعودية وتنقلت إلى هناك فضيعت الفرصة للعب مع الخضر”.

وفي ردّه على سؤال بخصوص الفترة التي كان يستحق فيها الحصول على دعوة المنتخب الوطني قال خريج مدرسة حسين داي : “سنة 2011 كنت لاعبا في صفوف المنتخب والأولمبي وأيضا شاركت مع المنتخب العسكري، وكنت في صفوف شبيبة القبائل لعبنا المنافسة الإفريقية، لكن بعد الإصابة ابتعدت لعام كامل عن المنافسة”، وواصل كلامه ” وحينما عدت لشباب بلوزداد في الموسم الأول تحصلت على لقب أحسن لاعب في مرحلة الذهاب، رغم أنه كان في الفريق لاعبين كبار أمثال عمار عمور وربيح، والموسم الذي يليه جاء المدرب ألان ميشال وقدمت موسما كبير وكنت في قمة مستواي”.

“بلايلي قدّم إضافة كبيرة لمولودية الجزائر والبطولة الوطنية”

من جانب آخر، أثنى المدافع السابق لشباب بلوزداد، عن نجم المنتخب الوطني ومولودية الجزائر يوسف بلايلي الذي ساهم بشكل كبير في قيادة “العميد” للتتويج بلقب الرابطة المحترفة الأولى خلال الموسم المنصرم، وبلوغ نهائي كأس الجمهورية، مشيرا أنّ عودة بلايلي قدّمت إضافة كبيرة للبطولة الجزائري والمولودية على حد سواء وأبرز قائلا “رغم أني لم أكن أتابع مباريات الوطنية بكثرة بما أنني كنت في السعودية وفارق الزمن بين البلدين هو ساعتين، إلا أني أعرف جيدا مستوى يوسف بلايلي، وهو عندما جاء إلى البطولة الجزائرية قدّم الإضافة للبطولة ككل ولمولودية الجزائر على وجه الخصوص بعدما عاد الفريق إلى منصات الألقاب بعد غياب لمدة 14 سنة كاملة”، وأردف “بعودته عادت المولودية للألقاب مجددا، كما أنّ حضوره في الميدان يمنح ثقة لزملائه ويثير الرعب في المنافسين، وأيضا في المنتخب الوطني نقطة قوته هي أنّه يستطيع صنع الفارق في أي لحظة وأتمنى له المواصلة بنفس المستوى مع المولودية الموسم المقبل”.

” شبيبة القبائل بحاجة إلى استقدامات نوعية للعودة إلى مكانتها المعهودة”

وعلى صعيد منفصل عبّر اللاعب البالغ من العمر 34 سنة، عن آماله في استفادة ناديه السابق شبيبة القبائل من الدرس الذي عاشه في المواسم الماضي، بعدما عانى “الكناري” من شبح السقوط إلى القسم الثاني هواة، مشدّدا على ضرورة القيام استقدامات نوعية من شأنها إعادة الشبيبة إلى مكانتها على الصعيدين المحلي والقاري: “لدي ذكريات عديدة مع شبيبة القبائل الفريق الكبير، ونتمنى ألا يكرروا نفس السيناريو الموسم المقبل، باللعب على تفادي السقوط، أتمنى أن يقوموا باستقدامات جيدة ومع المدرب الكبير عبد الحق بن شيخة الذي سبق له وأن أشرف علي، أن يقوموا استقدامات نوعية ومع الملعب الجديد سنشاهد عودة شبيبة القبائل على المستوى المحلي والإفريقي”.

“الانتقال لنادي بن قردان التونسي كان أحسن قرار بالنسبة لي”

وبخصوص أحسن قرار اتخذه في مسيرته الكروية أوضح سفيان “في موسم 2019 حينما تنقلت إلى تونس وبالضبط مع نادي بن قردان، أديت موسما كبيرا ولعبت منافسة كأس الكاف، وكنت أحسن اللاعبين في الدوري التونسي”، أما عن أفضل لعب معه قال “ابراهيم شاوش، عمار عمور، ربيح وفضيل حجاج”، واعتبر نفس المتحدّث بأنّ نهائي كأس الجمهورية بين شبيبة القبائل واتحاد الحراش كان أفضل ذكرى بالنسبة له خاصة وأنّه تمكّن من التتويج باللقب وكان ذلك أمام نادي القلب اتحاد الحراش، أما عن أسوأ ذكرى فقال خليلي :”حينما بقيت لمدّة 6 اشهر بدون منافسة، وذلك بعدما طلبت أوراق تسريحي من شبيبة سكيكدة بناء على طلب رئيس مولودية وهران بابا، قبل أن يغلق الهاتف في وجهي، لأقضي نصف موسم بدون فريق”.

وفي ختام تصريحاته، اعتبر اللاعب السابق للمنتخب الوطني الأولمبي أنّ الرئيس السابق لشبيبة القبائل محند الشريف حناشي يبقى أفضل رئيس تعامل معه، ليحكي قصّة حدثت له حينما كان لاعبا في صفوف “الكناري” سنة 2011 ” أحسن رئيس بالنسبة لي محند الشريف حناشي رحمة الله عليه، لعبنا نصف نهائي كأس الجمهورية مع مولودية وهران بتيزي وزو، سجلت هدفا رفقة حميتي، وتأهلنا إلى النهائي لمواجهة اتحاد الحراش، وبعد نهاية المباراة كان من المقرر أن أتنقل في سيارة نايلي رفقة مليك عسلة إلى العاصمة، بما أنني كنت لا أزال لاعبا شاشا ولا أمتلك سيارة؛ وبعد ذلك تلقيت استدعاء من الرئيس حناشي الذي سألني كيف سأتنقل إلى العاصمة وبعدما أخبرته قرر منحني سيارة جديدة”.

رابط دائم : https://dzair.cc/uyqp نسخ