المجلس الشعبي الوطني يصدر بيانا عقب تدشين الرئيس تبون لجامع الجزائر
أصدر أمس الأحد، المجلس الشعبي الوطني بياناً، على إثر تدشين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لجامع الجزائر.
وجاء في بيان المجلس: ” السيد الرئيس إنكم اليوم وبما أقدمتم عليه من جميل الصنيع، وتدشينكم لهذا الصرح الحضاري الكبير، تؤكدون عظمة الجزائر التي تستعيد دورها العربي والإسلامي، وكانت دلالة المكان وشرف الزمان واضحتين لكل متبصر مستنير، إنها المحمدية في منتصف شهر شعبان وهي تزدهي بقدسية وتطاول السماء بمنارة شامخة شموخ الجزائر المتوثبة لاستعادة مرموزاتها وعناوينها، والتمكين لهويتها وخصوصياتها”.
وورد في البيان أيضا: ” لقد كانت لحظات للعزة والشرف، بعثتم بها السيد الرئيس الإشارة القوية للعالمين بأن جزائر اليوم هي بلد يُسهم في الفعل الحضاري، ويعمل على توطيد وشائج الأخوة المستوحاة من ديننا السمح، دين الإنسانية النبيلة، المبنية على الاعتدال والوسطية، ونشر القيم الإنسانية، من أجل عالم يسوده الخير والسلام”.
وتابع بيان المجلس الشعبي الوطني: ” إنه ليوم من أيامنا الشاهدات على تشبث الجزائر بانتمائها الحضاري وبعدها الإنساني، وسعيها لنشر الدين الصحيح والعلوم والمعارف، وجعلها قبلة للطلبة والعلماء والباحثين، وبذلك تكون بوتقة للتواصل والتثاقف والتلاقح الفكري، استدراكا لما فاتنا، وتحقيقا لما يتطلبه الإقلاع المنشود، والفعل النهضوي المقصود”.
وأكد البيان: ” إن تدشينكم السيد الرئيس لجامع الجزائر، أضاف لبلادنا صرحا إسلاميا شامخا سيكون بفضل المرافق الكثيرة التي يحتويه موئلا لطلبة العلم من الجزائر ومن شتى أصقاع العالم، هذا التدشين يشكل إعلانا بأن الجزائر دخلت مرحلة جديدة في سلسة جهودها للعب دور متقدم في نشر مبادئ الإسلام المعتدل الصحيح، والتي كان لها في بلادنا على مر العصور رواد كبار”.
وأعرب المجلس عن فخره، حيث جاء في بيانه: ” وإنه لمن دواعي الفخر العميق أن الجزائر التي تستمد جذور ثقافتها من منابع الإسلام الأصيلة، باتت بعد تدشين هذه القلعة الدينية في مقدمة الدول التي تحرص على حماية الفكر الإسلامي من التوجهات المخالفة للحنفية السمحة وتعطي قدرا كبيرا من الأهمية للحفاظ على هويتها ومرجعيتها الدينية الوطنية”.
وهنأ المجلس الجزائر بافتتاح جامعها بالمحمدية: ” فهنيئا لجزائرنا هذا المعلم الحضاري العظيم، ونحو مزيد من التميز والرقي”.