المجلس الكرثي يدين بشدة الانتهاكات المرتكبة من طرف سلطة الاحتلال في حق الفلسطينيين 

أكد مجلس الشيخ باعبد الرحمن الكرثي، الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي مراتب بالجزائر، أنه يتابع بتأثر كبير، واهتمام بالغ تطورات الأوضاع في غزة خاصة، وفي فلسطين عامة، منذ أن إندلعت وقائعها في السابع من أكتوبر الجاري، وما تبعها من مجازر وحشية وإبادة جماعية في حق سكان غزة، وفي غيرها من المدن الفلسطينية، من طرف العدوان الصهيوني الغاشم، مزهقا أرواحا بريئة في صفوف المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ.

وأضاف بيان الهيئة: ” لم تسلم من وحشيته لا المستشفيات، ولا المساجد، ولا المدارس، ولا التجمعات السكنية، ضاربًا عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية، وأمام مرئ ومسمع من العالم كله، وبدعم فاضح من الإدارية الامريكية وحلفائها الغربيين، على قاعدة ازدواجية المعايير والنفاق وتبني الأضاليل والأكاذيب، الذين جندوا لها مختلف وسائل الإعلام”.

وفي هذا الصدد، أدان مجلس الشيخ باعبد الرحمن الكرثي، بأشد العبارات هذه الجرائم التي يرتكبها العدوان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، بغية إبادته وتهجيره، واغتصاب أرضه ووأد قضيته، محملاً الإدارة الأمريكية وحلفاءها المسؤولية التاريخية لمشاركتها ومباركتها لهذه التصفية العرقية، وجرائم الحرب المرتكبة في فلسطين.

ووجه المجلس، التحية لمقاومة الشعب الفلسطيني، وصموده أمام آلة الدمار والبطش الصهيونية، مباركاً انتصاراته وبطولاته وتمسكه بأرضه، الأمر الذي يؤكد أحقيته في وطنه، ما بقي دم يسري في عروقه.

وأشاد مجلس الكرثي، الهبة التضامنية الواسعة التي شهدتها، ولا تزال تشهدها مدن الجزائر نصرة لإخوانهم في غزة، وفي فلسطين، في تناغم تام مع خيارات ومساعي الدولة الجزائرية المستمرة في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية، داعية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الأممي التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الإجرامية المتكررة والممنهجة، وفرض احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

كما دعا المجلس بالمناسبة، الأمة الإسلامية إلى توحيد كلمتها، ورص صفوفها حكاما ومحكومين، في كل بقاع الأرض والوقوف وقفة صادقة لنصرة الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا، والأمم وباقي الضمائر الحية، إلى الوقوف مع الشعب المنكوب نصرة للحق.

ووجه المجلس، دعوة خاصة للذين نكبوا عن الصراط، وسقطوا في براثن التطبيع مع الكيان المحتل، إلى أن يراجعوا أنفسهم ويصححوا موافقهم.

وإختتمت ذات الهيئة بالتأكيد على أنه: ” ومهما طال الليل، فلابد أن ينجلي، ولابد للقيد أن ينكسر”، منتهزاً الفرصة برفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل، والدعاء للشعب الفلسطيني، على أن يثبت أقدامهم، وينصرهم على أعدائهم، ويحرر بيت المقدس من دنس الكفار والمشركين.