وصفت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، بالمجلس الشعبي الوطني، خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتاريخي، خاصة وهو الخطاب الذي لم يتكرر منذ العام 1977 ، وهو تاريخ خطاب الرئيس الراحل هواري بومدين للأمة.
وثمنت المجموعة البرلمانية، قرار رئيس الجمهورية، بتأسيس خطاب سنوي يوجهه للأمة، أمام غرفتي البرلمان مجتمعتين، مضيفةً أنها تدعم بقوة محتواه، الذي يندرج في سياق تجسيد التزاماته الـ 54 أمام الشعب الجزائري، والإصلاحات التي تم تنفيذها خلال السنوات الأربع الماضية من عهدته الرئاسية، والتي تحولت إلى واقع ملموس في كل القطاعات.
وشددت ذات الهيئة، على أن تأكيد رئيس الجمهورية على نزاهة نواب البرلمان بغرفتيه، وفخره بممثلي الأمة، الذين اختيروا عن طريق انتخابات نزيهة وشفافة بعيدة عن تدخل المال الفاسد، يزيد نواب المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني عزما على مضاعفة الجهود، والوقوف خلف الرئيس تبون في تجسيد بناء الجزائر الجديدة.
وأكدت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الجهود المضنية التي يبذلها رئيس الجمهورية في بناء الجزائر الجديدة، ودولة الحق والقانون، قد آتت أُكلها، مبديةً اعتزازها بالمكاسب والإنجازات التي حققتها طيلة السنوات الأربع، وصارت واقعا مُعاشا، ترجمتها القرارات بالتأسيس لاقتصاد قوي يحرر البلاد من تبعيتها للنفط من خلال مراجعة المنظومة القانونية للاستثمار، وتدعيم إنشاء المؤسسات الناشئة، تشجيع الإنتاج الفلاحي والتوجه بثبات، لتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد لتعزيز الحماية الاجتماعية والقدرة الشرائية، إلى جانب المضي قدما في مسار التحول المدروس نحو اقتصاد قوي.
وتابع بيان المجموعة البرلمانية، بالإشادة بقرارات الرئيس تبون، تلك التي عملت على التأكيد على الدور التاريخي والمحوري للجزائر، والمساهمة الفعالة للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في هذه المعركة، من أجل تطوير وحماية البلاد من الأخطار المحدقة بها، وإبطال المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
وجددت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، دعمها المطلق لرئيس الجمهورية حاضرا ومستقبلا، ومساندتها في مسعاه الرامي إلى بناء دولة كما كان يحلم بها الشهداء الأبرار، وللمواقف الدبلوماسية نصرة للقضايا العادلة في العالم، والداعمة لحق الشعوب في تقرير المصير وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والقضية الصحراوية.
وأكدت في ختام بيانها، على أن الخطاب التاريخي لرئيس الجمهورية يعتبر برنامجا ووثيقة للحاضر والمستقبل، يتطلب من جميع الفاعلين التحلي بالإرادة والعزيمة، في شحذ الجزائريات والجزائريين لا سيما فئة الشباب لحشد كل الطاقات الحية، والالتفاف حول مؤسسات الدولة، لإحباط الدسائس والمناورات الدنيئة التي تتربص بالجزائر.